دخل اسم رئيس وزراء اليابان شينزو آبي التاريخ في 29 نيسان/ابريل عندما أصبح أول رئيس دولة ياباني يلقي خطابًا في اجتماع مشترك لمجلسي الكونغرس الأميركي.

وقال آبي في كلمته أمام حشد غفير من أعضاء الكونغرس “لندع دولتينا، أميركا واليابان، تتضافران وتشدا يدي بعضهما البعض، وتبذلان قصارى جهودهما في سبيل جعل هذا العالم مكانًا أفضل، أفضل بكثير للعيش فيه”. مضيفًا “… إننا معًا يمكننا أن نُحدث فرقًا.”

رئيس الوزراء الياباني آبي يلوح بيديه، ويحيط به أعضاء الكونغرس (© AP Images)
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يصل إلى مبنى الكابيتول لمخاطبة الكونغرس (© AP Images)

خلال كلمته، ركز آبي على الصداقة الأميركية-اليابانية، والجهود المبذولة لتحسين العلاقات التجارية والقضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.

وجاء في كلمة آبي، “إنه من الواجب علينا أن نجعل البحار الشاسعة الممتدة من المحيط الهادئ إلى المحيط الهندي، بحارًا يسودها السلام والحرية، حيث يحترم الجميع سيادة القانون”. وتابع رئيس الوزراء قائلاً، “لهذا السبب بالذات علينا تحصين التحالف بين الولايات المتحدة واليابان.”

وفي حفل العشاء الرسمي الذي أقامه البيت الأبيض على شرف آبي في 28 نيسان/إبريل، استشهد الرئيس أوباما في تأكده على دفء العلاقة الأميركية-اليابانية بقصيدة هايكو:

“الربيع، والخضرة والصداقة
الولايات المتحدة واليابان
ناغوياكاني! – وذلك يعني الشعور المتناغم”.

الرئيس أوباما ورئيس الوزراء آبي يحتفلان بالصداقة بين بلديهما خلال حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض في 28 نيسان/أبريل (White House)

ثم توجه آبي وزوجته، اكى آبى، إلى بوسطن، ليكرّما ضحايا تفجيرات سباق ماراثون بوسطن، واجتمعا هناك مع وزير الخارجية جون كيري.

ومن ناحية أخرى، زارت السيدتان الأولتان ميشال أوباما واكى آبى مدرسة ابتدائية خارج مدينة واشنطن في غريت فولز، بولاية فيرجينيا المجاورة، وألقتا نظرة على الثقافة اليابانية في أميركا من خلال اجتماعهما مع صف لدراسة اللغة اليابانية ومن ثم شاهدتا الطلاب وهم يؤدون الموسيقى اليابانية.

وخاطبت السيدة ميشال أوباما الطلاب قائلة “إن اليابان هي إحدى أفضل أصدقاء أميركا في العالم. وعندما تتعلمون حول الثقافة واللغات اليابانية، وتتعرفون على أطفال من اليابان، فإنكم تساعدون في تعزيز هذه الصداقة.”

السيدتان الأولتان ميشال أوباما واكى آبى تجتمعان بالطلاب في صف اللغة اليابانية في ولاية فرجينيا (White House)

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في 28 نيسان/إبريل، استخدم الرئيس أوباما عبارة يابانية لوصف ما يجمع بين الزعيمين.

وأكد الرئيس أوباما أن “هذا ما يتيح لنا أن نقول إن الولايات المتحدة واليابان تقفان معًا. “أوتاغاي نو تامي ني” – مع ومن أجل بعضنا البعض.”

تابع المحادثات حول رحلة آبي على تويتر عبر الهاشتاغ AbeInTheUSA#.