عندما كانت عُلا برامو طالبة جامعية في مدينة فاس المغربية شاركت في رحلة مع منظمة غير حكومية إلى قرية فقيرة، حيث اجتمعت هي وآخرون مع نساء القرية لمحاولة إقناعهن بتربية الحلزون كوسيلة لزيادة مداخيلهن الضئيلة.
فشل المشروع لأن لا المرشدين ولا نساء القرية كانوا يملكون الخبرة اللازمة، كما أن التسرع في تنفيذ مشروع تربية الحلزون أدى إلى جعل نساء القرية يشعرن بالإحباط.
المحاولة مجددًا

على الرغم من فشل هذه الجهود، لم تتخل عُلا برامو عن هذه الفكرة. التقت منذ ستة أشهر بمهندس زراعي راجعت معه أسباب فشل المحاولة الأولى. فأشار إلى بعض الأخطاء، ولكنه شجعها على إعادة المحاولة مجددًا. وهكذا فعلت.
قالت برامو، إننا في هذه المرة “نقوم بتنفيذ المشروع خطوةً خطوة”، لذا بدأت شركتها المسماة “حلزون” بجمع الأموال من أفراد العائلة والأصدقاء وممولي المشاريع المبتدئة لاستكمال ما حصلت عليه من المنح الدولية والجوائز المالية من مسابقات مشاريع الأعمال.
وبمساعدة المهندس الزراعي، تُدرِّب الشركة ست نساء تم اختيارهن بعناية على تقنيات تربية الحلزون الرمادي الكبير في منطقة مولاي يعقوب في المغرب. وهدف الشركة هو الوصول إلى الأسواق الدولية مع تحقيق هوامش ربح أعلى بكثير من خلال تقديم نوعية عالية من إمدادات الحلزون على مدار السنة.
ترغب برمو أيضًا بالمحافظة على الحلزون الرمادي الكبير، الذي بات يختفي بسرعة من البيئة الطبيعية نظرًا لأن السكان المحليين يلجأون بصورة متزايدة إلى التقاط الحلزون البري لبيعه.
ولصقل مهاراتها في إدارة الأعمال، شاركت برمو في مخيم تدريب للشركات الناشئة في مدينة الدار البيضاء برعاية برنامج الابتكار العالمي من خلال العلوم والتكنولوجيا الذي تديره وزارة الخارجية الأميركية. بعد عام من الآن، تخطط للتخرج، وإنشاء مزرعة واحدة على الأقل والانخراط بالكامل في تجنيد وتدريب المزيد من النساء المزارعات.
دع الحلزون وغيره من الابتكارات الخضراء الأخرى تلهمك خلال الأسبوع العالمي لريادة الأعمال (17-23 تشرين الثاني/نوفمبر)، والقمة العالمية لريادة الأعمال لعام 2014 التي ستعقد في مراكش، المغرب (19-21 تشرين الثاني). يحتفي هذان الحدثان بأولئك الذين يحققون الفوائد الاقتصادية لمجتمعاتهم.