ربما ألهمك أحد مقاطع الفيديو القصيرة التي لاقت رواجًا عبر موقع “فاين” أو “يوتيوب”، وراودتك فكرة عمل فيديو قصير مماثل لها، فهل تعلم أن زاك كينغ الملقب بـ”ملك الفاينال كت ” Final Cut King نقل إبداعاته لجمهوره العربي من خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي في دبي.
أثناء حضوره للدورة الرابعة عشرة لـ”منتدى الإعلام العربي” تحت شعار “اتجاهات جديدة”، تحدث زاك في جلسة لمدة 20 دقيقة شهدت حضورًا وتفاعلا تجاوز كل التوقعات، حيث سلط الضوء على أهم العناصر الواجب توافرها عند رسم الحبكة الدرامية للقصة، مهما كانت قصيرة، مما يضمن لها التميز وإثارة إعجاب المتابعين. وقد كانت مشاركته في هذا المنتدى في إطار مشاركة شخصيات ملهمة برعت في مجالات جديدة لتكون نموذجًا رائدًا لأهمية اتباع الفكر الابتكاري والإبداعي.
فقد أثبت للحضور أن بإمكان الأفكار البسيطة أن تحقق نجاحات كبيرة في عالم الإعلام الجديد عبر توظيف منصات التواصل الاجتماعي. وقد قام خلال هذه الجلسة باستعراض المحطات المهمة في مشواره مع منصات التواصل الإجتماعي، وأفضل السبل التي ينبغي اتباعهاعند تطوير خطط لتوسيع تلك المنصات وزيادة فعاليتها.
تفرّد زاك كينغ بفن بصري جديد لم يسبقه إليه أحد، ويعتبر هذا الفن اليوم اتجاهًا إعلاميًا جديدًا، فقد أصبح اسمه معروفًا لأغلب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وذاعت شهرة هذا الشاب الأميركي الذي لم يتجاوز العقد الثالث من العمر، بفضل إبداعه وتميزه مما أدى إلى بناء قاعدة ضخمة من المتابعين له في شتى أنحاء العالم. فقد لاقت المقاطع التي ينشرها اهتمامًا واسع النطاق حاز على إعجاب ومتابعة الملايين في غضون فترة قصيرة.
تبدأ قصة شغفهِ بالتصوير في سن السابعة حينما أعطاه والداه كاميرا قديمة فبدأ بتعليم نفسه فن التصوير وأساليبه المختلفة، وكيفية الاستفادة من خصائص الكاميرا. وعند بلوغه السادسة عشرة رفض شراء سيارة، وأصرّ على شراء كومبيوتر ليبدأ حينها تعلم استخدام برنامج المؤثرات البصرية الخاصة بتعديل الأفلام التي تسمى بـ”فاينال كت برو”، وقد لاقى صعوبة في بداية الأمر لعدم توافر دروس تعليمية مفيدة عن هذا البرنامج عبر المواقع الإلكترونية.

دشن “كينغ” موقعه الإلكتروني في العام 2008، وقام من خلاله بتقديم نصائح، ودروس تدريبية عن برنامج “فاينال كت برو”، كما بدأ في استخدام قناته على يوتيوب للغرض نفسه حتى نجح في تكوين قاعدة واسعة من المتابعين. ولغرض تأمين مصروفاته الدراسية، بدأ ببيع هذه الدروس وتقديم التدريب.
تتضمن مقاطع الفيديو التي ينفذها “زاك كينغ” خدعًا بصرية مختلفة حيث يظهر وهو يقفز داخل السيارات وهي موصدة الأبواب أثناء سيرها بسرعة كبيرة، أو أن يقوم بتحويل الكرات الصغيرة إلى بيض مسلوق، وأحيانًا أخرى يقوم برسم صورة، ثم يجعلها جزءًا من الواقع. مما دفع الكثيرين إلى إطلاق لقب الساحر على “كينغ”، ولكنه يرفض هذا الوصف، ويؤكد على أن الأمر يعتمد على الإبداع وتطوير الأفكار المبتكرة.