زيارة كيري التاريخية للصومال تأكيد على الدعم الأميركي

وزير الخارجية جون كيري يصافح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو (© AP Images)

للمرة الأولى في التاريخ يقوم وزير خارجية أميركي، أثناء شغله المنصب، بزيارة الصومال.

وأثناء زيارته للصومال صرح كيري يوم الثلاثاء 5 أيار/مايو بقوله: “إن زيارتي القصيرة تثبت صحّة ما درج دبلوماسيون على قوله لي: إن الشعب هنا (في الصومال) يبدي صمودًا وتصميمًا على انتزاع مستقبله من الإرهابيين والميليشيات الذين كانوا يسعون لسلبه منه.”

ومضى قائلا: “إنني حضرت إلى هنا لأن الصومال بدأ يحرز تقدمًا نحو تحقيق مهمته لتغيير الأوضاع.”

وأقر الوزير بأن العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة ودول أفريقية، بما فيها كينيا وبوروندي وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي، وفي السابق سيراليون، للمساعدة في إحلال السلام في الصومال هو جزء من مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي لدى الصومال (أميسوم).

كيري أثناء لقائه ممثلين عن المجتمع الأهلي الصومالي في مقديشو (وزارة الخارجية)

وأضاف كيري قائلا: “إن هذا العمل هو بمثابة رسالة عظيمة عن أن قيادات الدول الأفريقية قد هبّت لمعالجة المشاكل الأفريقية.”

وكانت قوات حكومة الصومال قد دفعت إرهابيي تنظيم الشباب للخروج من كبرى المراكز السكانية، حسبما قال كيري، وأشار إلى أن الجهود الدولية أفلحت في القضاء على القراصنة الذين كانوا مصدر إزعاج على طرق الشحن البحري.

وتعبيرًا عن إدراكه بالتقدم في الصومال أعلن كيري أن الولايات المتحدة ستشرع في تشكيل بعثة دبلوماسية  في مقديشو. وقال إنه يتطلع قدمًا لقيام صومال موحّد بالكامل وآمن يشغل مكانًا مرموقًا على الساحة العالمية من أجل أجيال المستقبل. لكنه أوضح أن: “”تلك المهمة بمقدور الصوماليين وحدهم أن ينجزوها في نهاية الأمر. لكن يدًا بيد مع العديد من الشركاء الدوليين، فإن الولايات المتحدة جاهزة لعمل كل ما يمكننا للمساعدة في إحلال السلام والرخاء والأمن في الصومال، وتحقيق المستقبل الذي يبتغيه شعب الصومال ويستحقه.”