
التقى وفد من ستة من المسؤولين المعنيين بشؤون المياه من ولاية جوهور باهرو، بماليزيا، مع نظرائهم في واشنطن لتبادل الاستراتيجيات الرامية لمعالجة المخاوف الحديثة المتعلقة بالمياه. وأسفرت الزيارة عن التوصل إلى حلول جديدة تقوم على التكنولوجيا.
وكان أحد المجالات التي جرى تركيز الاهتمام عليها في مناقشات شهر تشرين الأول/أكتوبر 2021 هو الكيفية التي تتعاطى بها هيئة المياه المستقلة بالعاصمة واشنطن مع تغير المناخ وإدارة الفيضانات. فهي تقوم بتوزيع مياه الشرب المأمونة وتجمع وتعالج مياه الصرف الصحي لـ 700 ألف من سكان واشنطن العاصمة و18 مليون زائر سنوي للمدينة. كما توفر خدمات معالجة مياه الصرف الصحي لـ 1.6 مليون شخص في المقاطعات القريبة في ولايتي ميريلاند وفرجينيا.
We are excited that our #JohorBahru PDT delegation are touring the @dcwater #BluePlains facility, the largest advanced wastewater treatment plant in the world. pic.twitter.com/zXVBsu7suA
— US Water Partnership (@USWP) October 21, 2021
أعلاه تغريدة للشراكة الأميركية للمياه تقول، نحن متحمسون لأن وفد جوهور باهرو يقوم بجولة في منشأة بلو ووتر لمعالجة مياه الصرف الصحي، وهي أكبر محطة متقدمة لمعالجة مياه الصرف الصحي في العالم.
وقد قام الوفد بجولة في منشأة بلو بلينز التابعة لشركة دي سي ووتر، والتي تعتبر نفسها أكبر محطة متقدمة لمعالجة مياه الصرف الصحي في العالم. إذ تستخدم بعضا من أكثر التقنيات تقدما في هذه الصناعة. في يوم معتاد، تقوم بمعالجة ملايين اللترات من مياه الصرف الصحي.
وقال داتو راملي بن رحمن، الرئيس التنفيذي لشركة برمودالان دار التعظيم، وهي شركة استثمارية قابضة: “نحن ملتزمون بتنفيذ الإدارة المتكاملة لمياه الصرف الصحي”. وخص بالذكر “محطات المعالجة المركزية والتكنولوجيات الأخرى المستمدة من التكنولوجيا الخاصة بشركة دي سي وترز التي تتناسب مع مناخنا كي نصبح دولة أكثر استدامة في شبه جزيرة ماليزيا”.
تمتلك حكومة ولاية جوهور مرفق بيرمودالان دار التعظيم، الذي يعمل في قطاعات متعددة، بما في ذلك البنية التحتية للمياه والطاقة والتكنولوجيا الخضراء.
وقد تركز البحث في المناقشات التي جرت بين شركة دي سي ووتر ومرفق بيرمودالان على سبل تأمين الطاقة الاحتياطية، ووضع خطة لاستمرارية العمليات، وتنفيذ البنية التحتية الخضراء، مثل مشروع الطاقة الشمسية. تستعد شركة دي سي ووتر لظروف الجفاف من خلال تأمين الخزانات للتخزين المحتمل للمياه.
وقد تفقدت المجموعة مشروع الأنهار النظيفة التابع لشركة دي سي وتر، وهو برنامج للبنية التحتية يحتوي على ما يقرب من 30 كيلومترا من الأنفاق التي تقلل من فيضان المجاري أثناء هطول الأمطار الغزيرة وتمنع أزمات الفيضانات في المستقبل. وقد أمنت بلايين اللترات من مياه الصرف الصحي مجتمعة والكثير من القمامة والمواد الصلبة والحطام التي كانت ستشق طريقها إلى نهر بوتوماك. يقوم النظام بتحويل كل شيء إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي.
قال ماثيو ريس، مدير القيادة الاستراتيجية والاستدامة في هيئة المياه والصرف الصحي بمقاطعة كولومبيا “نحن نأخذ كل تلك المياه القذرة، ونعالجها بمستويات عالية جدًا من النظافة. وهذا هو السبب في أن ما نضعه في نهر بوتوماك هو أنظف مما هو موجود بالفعل في النهر.”

هذا التبادل هو جزء من برنامج ’المشاركات الذكية لشؤون المياه‘ (Water Smart Engagements)، بالاشتراك مع وزارة الخارجية الأميركية والشراكة الأميركية للمياه. والبرنامج يعزز الأمن المائي مع شركاء شبكة المدن الذكية التابعة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من خلال مطابقتها مع المرافق الأميركية لتبادل الخدمات، والسلع والعلوم والتكنولوجيا. أما أوجه التعاون الأخرى فتربط بين مسؤولي المياه في كل من:
- مدينة سان فرانسيسكو ومدينة هوشي منه، فيتنام، لتحسين طرق التخطيط للاستجابة لحالات الطوارئ لمرافق المياه والصرف الصحي.
- مدينة ميلووكي ومدينة فوكيت، تايلاند، للتركيز على إدارة مياه الأمطار، وجدوى وتقنية الأنفاق العميقة.
- مدينة هيلزبورو، أوريغون، ومدينة فينتيان، لاوس، للعمل على معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدام المياه والقدرة على التكيف مع المناخ.
لقد أثر الارتفاع في استخدام المياه للأنشطة الحضرية والصناعية والزراعية على الإمدادات في مدن رابطة دول جنوب شرق آسيا، مما أدى إلى استنفاد المياه الجوفية وحدوث تلوث شديد للمياه السطحية والجوفية. وتؤدي العواصف والجفاف والفيضانات إلى تفاقم هذه القضايا. لكن برامج التبادل بين هؤلاء الشركاء يمكن أن تؤدي إلى نهج أكثر إبداعًا وكفاءة وفعالية لمعالجة تحديات المياه في القرن الحادي والعشرين.
وكخطوة تالية في شراكتهم، سيتوجه المسؤولون التنفيذيون في هيئة المياه والصرف الصحي بمقاطعة كولومبيا إلى مدينة جوهور باهرو في نيسان/إبريل لدراسة برنامج المياه الخاص بها.
وقال ريس “إننا نحتاج إلى فهم ما هي احتياجاتهم بينما يتطلعون إلى تطوير قدراتهم المائية … وما يمكننا تعلمه. إنه طريق ذو اتجاهين.”