Airplanes on tarmac, with one taking off (© Vahid Salemi/AP Images)
طائرة ركاب تابعة لشركة ماهان إير تقلع من مطار مهرآباد في طهران، إيران. (© Vahid Salemi/AP Images)

لا تنحصر مهمة شركة ماهان للطيران، أكبر شركة طيران تجارية في إيران، على نقل الأشخاص فحسب، بل إنها تقوم بنقل الأسلحة والأموال من أجل الإرهاب والعنف عبر الشرق الأوسط.

يأتي هذا التقييم الصادر عن وزارة المالية الأميركية، التي كانت قد حددت في وقت سابق من هذا العام العديد من الشركات والشبكات التي قامت بشراء قطع غيار وقدمت خدمات لشركة ماهان للطيران والعديد من شركات الخطوط الجوية الإيرانية الصغيرة.

أعلاه تغريدة تقول: وزارة المالية تستهدف شبكات المشتريات و31 طائرة مرتبطة بشركة ماهان إير للطيران وغيرها من شركات الطيران الإيرانية المصنفة على لائحة العقوبات.

يذكر أن هذا هو أحدث إجراء ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذت منذ العام 2011، حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة ماهان إير للطيران لتقديمها الدعم المالي والمادي والتقني لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهي فرقة من القوات الخاصة ظلت تلعب دورًا محوريا في زعزعة إيران للاستقرار في المنطقة.

تقول كاثرين باور من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، “إن ما تقوم به هذه الشركة في الأساس هو القيام بنقل مقاتلين وموارد أخرى لدعم نشاط إيران في سوريا ودعم حزب الله اللبناني وغير ذلك من الأنشطة الخبيثة في المنطقة”.

وقد تجاوزت شركة ماهان إير للطيران الإجراءات الأمنية العادية للرحلات الجوية التجارية. إذ تضيف باور قائلة: “لقد تلاعبوا ببيانات الرحلات الجوية حتى يقوموا بإخفاء الوقت الذي يسافر فيه مسؤولو فيلق القدس، وقد فعلوا الشيء نفسه بالنسبة لحزب الله اللبناني”.

Airplane on tarmac surrounded by many people (© Hani Mohammed/AP Images)
(© Hani Mohammed/AP Images)

وتفيد وزارة المالية الأميركية بأن شركة ماهان غالبا ما تستخدم شركات واجهة في جميع أنحاء العالم للحصول على قطع الغيار والإصلاحات اللازمة لصيانة طائراتها وجعلها قادرة على مواصلة الطيران أثناء خضوعها للعقوبات. وقال وزير المالية الأميركية ستيفن مينوشين في بيان له “إن الممارسات الخادعة والمضللة التي تستخدمها هذه الخطوط الجوية للحصول على الخدمات والسلع الأميركية بشكل غير قانوني هي مثال آخر على الطرق المزدوجة التي يعمل بها النظام الإيراني”.

وقد استخدمت الحكومة الإيرانية شركة ماهان إير لهذا الغرض قبل وأثناء وبعد الوقت الذي شاركت فيه الولايات الأميركية في الاتفاق النووي المبرم مع إيران من شهر كانون الثاني/يناير 2016 حتى شهر أيار/مايو 2018.

وقالت باور إن الاتفاق النووي مع إيران ربما يكون في الحقيقة قد ساعد في توسيع نطاق عمليات ونشاطات شركة ماهان، حيث إن تخفيف العقوبات الثانوية ضد إيران دفع بعض الدول إلى استئناف أعمالها مع إيران وزيادة السفر اليها.

يُذكر أن شركة ماهان للطيران تسيّر حاليًا رحلات جوية إلى 42 وجهة دولية، استنادًا إلى المعلومات المتوفرة على موقعها على شبكة الإنترنت.

وقد حذر وزير المالية الأميركية مينوشين من أن التعامل مع شركة ماهان- بما في ذلك تقديم الخدمات الأرضية من شركات الطيران ووكلاء المبيعات وخدمات التذاكر- هو من الأمور القابلة للعقوبة.

وقال مينوشين في إعلانه عن فرض العقوبات في شهر أيار/مايو إن “على الدول والشركات في جميع أنحاء العالم أن تحاط علما بالمخاطر المرتبطة بمنح حقوق الهبوط وتقديم خدمات الطيران للخطوط الجوية التي تستخدمها إيران لتصدير الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة.”