إننا كثيرًا ما ننسى أن الشعاب المرجانية نوع من الكائنات الحيوانية. فهي تعيش وتتنفّس وتتحرّك شأنها شأن سائر الحيوانات.
وقد أمضى المخرج الإسباني أنطونيو رودريغيز كانتو سنة كاملة في تصوير هذه المخلوقات البديعة. والتقط 25 ألف صورة ودمجها معًا في شريط فيديو تظهر بشكل بديع حركاتها الخفية وألوانها الرائعة.
أعلاه: شريط فيديو بعنوان “ألوان المرجان” يلتقط تحرك الشعاب المرجانية بألوانها الزاهية. (Courtesy photo)
مناطق تواجد المرجان، أو الشعاب المرجانية، هي مهد التنوّع البيولوجي الذي يدعم ربع مجموع الكائنات الحية الموجودة في المحيطات.
ولكن التلوّث والإفراط في صيد الأسماك واحترار المحيطات جراء تغير المناخ كل هذه العوامل تهدّد الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.
وقد تسبّب ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة في تبييض الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. فعندما تصاب الطحالب التي تعطي الشعب المرجانية ألوانها الوهاجة بالإجهاد، فإنها تترك الشعاب المرجانية، فتصبح ذابلة كالأشباح بعد أن كانت مليئة بالحيوية. إذ إن التبيض يمكن أن يدمّر الشعاب المرجانية البطيئة الحركة، التي تنمو في كثير من الأحيان بمقدار أقل من بوصة في السنة عندما تكون في حالة صحية جيدة.
وقد أخذ العلماء والناس العاديون يعملون دون كلل في سبيل حماية هذه الكائنات الحرجة التي تقطن المحيطات قبل أن يفوت الأوان.
كيف يمكنك حماية الشعاب المرجانية؟
- اقتصد في استهلاك المياه: فاستخدام كميات أقل من المياه ينتج عنه قلة جريان الصرف الصحي الذي كان يمكن أن ينقل الملوّثات إلى النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية.
- تخلص من النفايات بشكل سليم وآمن: فالنفايات البحرية يمكن أن تضر بهياكل الشعاب المرجانية والأحياء البرية.
- شارك في الإجراءات الخاصة بالتصدي لتغيّر المناخ: فإن خفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري يمكن أن يبطئ من تبييض المرجان واحترار المحيطات.
