
يحتفل البيت الأبيض هذا العام بعيد الميلاد المجيد بتزيين المكان بالأشرطة الملونة والزخارف والصور العائلية وعلب الهدايا الرمزية المعروضة في صناديق حمراء زاهية الألوان. وقد ساعد مئة متطوع في عملية التزيين، باستخدام 25 إكليلا من الزهور، و41 شجرة عيد ميلاد، و300 شمعة، و6 آلاف قدم من الأشرطة الملونة، و10 قطع من الزينة، وما يقرب من 80 ألف مصباح من مصابيح الاحتفال بالأعياد.
في أول مناسبة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد لبايدن في البيت الأبيض، كشفت السيدة الأولى جيل بايدن مؤخرا أن الفكرة الرئيسية لمظاهر الاحتفال بالمناسبة في البيت الأبيض للعام 2021 تدور حول “هدايا من القلب” والتي تشمل عدة معان مثل: الإيمان والمجتمع والأسرة والصداقة والتحصيل العلمي والطبيعة والامتنان والخدمة والسلام والوحدة والفنون – وهي مواضيع تجمع الأميركيين من جميع الأعمار والخلفيات.

كل غرفة من غرف المنزل تجسد هذا الموضوع بطريقة ما. فعلى سبيل المثال، في الرواق الشرقي، تمثل الحمائم الملونة بألوان قوس قزح والنجوم ذات الشهب “السلام والنور الذي جلبته لنا جميعا خدمة عمال الخطوط الأمامية والمسعفين أثناء الجائحة”، كما يقول البيت الأبيض.

وفي المكتبة، توجد أكوام من الكتب المزخرفة والطيور والفراشات، وكلها مصنوعة من الصحف المعاد تدويرها، هدية التحصيل العلمي. وفي غرفة الأواني الصينية – التي خصصتها السيدة الأولى إديث ويلسون في العام 1917 لعرض المجموعة المتنامية من الأواني الصينية في البيت الأبيض – تم إعداد طاولة لحفل عشاء، تسلّط الضوء على هدية الصداقة. أما رسائل الشكر المكتوبة بخط اليد، المعروضة في الغرفة الشرقية، فهي احتفاء بالنعم والامتنان.

أما شجرة عيد الميلاد الرسمية للبيت الأبيض – المزينة بحلي على شكل الحمام الذي يمثل نعمة السلام والوحدة – فقد تم نصبها فيما يعرف بالغرفة الزرقاء، حيث أزيلت الثريا مؤقتا لاستيعاب ارتفاع الشجرة الشاهق. أما نموذج البيت الأبيض الذي يصنعه سنويًا طهاة البيت الأبيض من خبز الزنجبيل، فقد أصبح أكبر حجمًا هذا العام ليكون عبارة عن قرية كاملة تضم مدرسة ومتجر بقالة ومستودع ومستشفى، بالإضافة إلى محطات الشرطة والإطفاء والغاز.

وفي بيان صادر عن عائلة بايدن كلمة موجهة للشعب الأميركي تقول: “نتمنى لكم الصحة والسعادة والفرحة والسرور في موسم الأعياد السعيد. ونحن نتطلع قدما إلى أن يكون العام الجديد حافلًا بالإمكانيات، ونرجو أن تنير هدايا من القلب طريقنا في المضي قدما.”
