في أكثر من 60 بلدًا يتواصل الناس مع الولايات المتحدة في ركن أميركي محلي. يشكل كل ركن مكانًا رائعًا لتعلّم اللغة الإنجليزية، ولحضور مناسبات جديرة بالاهتمام، واستكشاف أحدث تكنولوجيات المعلومات الرقمية.
أما في مدينة نوفي ساد في صربيا، فيقوم الركن الأميركي بعمل حتى أكثر أهمية. إذ مع وصول اللاجئين السوريين إلى هذه الدولة في منطقة البلقان، يكثف موظفو الركن الأميركي جهودهم لتقديم مساعدات إنسانية.
“قال منسق البرنامج ماركو بومبيك، “إن معظم اللاجئين يعانون من الجوع والتعب والرعب، وهذا شيء لا يمكن مجرد غضّ النظر عنه.”
لقد بادر بومبيك وزملاؤه إلى تنظيم حملة إغاثة جمعت أكثر من 400 كيلوغرام من المواد الغذائية والملابس والمنتجات الصحية للاجئين القادمين من سوريا وشمال أفريقيا، ونسقوا عملهم هذا مع منظمات غير حكومية صربية من أجل توزيعها.

وأثناء تلك الجهود التي كان يبذلها العاملون في “الركن الأميركي” تبين لهم أن اللاجئين المتحدثين باللغة العربية يحتاجون للحصول على معلومات مفيدة بلغتهم الأصلية. ولذلك فإنهم يعتزمون إنشاء مركز اتصالات لهم باللغة العربية يعمل على مدار الـ24 ساعة يوميًا.
وأكد بومبيك أن “مركز الاتصال هذا سوف يقدم لهم الدعم وجميع المعلومات مما سيجعل إقامتهم مريحة أكثر.”
هذه ليست المرة الأولى التي يساعد فيها موظفو الركن الأميركي في صربيا المجتمع الأهلي. فقد جمعوا التبرعات لمساعدة ضحايا الفيضانات المحلية في العام 2014، ومؤخرًا زوّدوا المستشفيات بملابس للمواليد الجدد المحليين.
منذ بدء النزاع السوري في العام 2011، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 4.15 بليون دولار لجهود الإغاثة الإنسانية- أكثر من أي جهة مانحة أخرى.
وأنت يمكنك أن تساعد أيضًا. إبدأ بمراجعتك لهذه القائمة من المنظمات كي ترى ما يمكنك فعله اليوم.