كل 15 دقيقة، يُقتل فيل أفريقي. وتُصنع من أنيابه الحليّ، أو تُحوّل إلى منتجات مثل أصابع البيانو أو حتى كرات البلياردو.
وقد طفح الكيل بالنسبة لقادة غوغل وفيسبوك وإي باي وغيرهم من قادة الصناعة التكنولوجية. فانضموا إلى التحالف الأميركي الجديد ضد الاتجار بالحياة البرية وتعهّدوا باستخدام مهاراتهم لحماية الفيلة وغيرها من الحيوانات البرية الأخرى التي لا يمكن تعويضها.
ما الذي يأتي به عمالقة الإنترنت هؤلاء إلى ساحة المعركة؟ شركة فيسبوك، مع حوالى 1.5 بليون مستخدم نشط عبر العالم، تواصل البحث وتقوم بشن حملات وسائل التواصل الاجتماعي للحد من الطلب على العاج في الولايات المتحدة. وساعدت شركة غوغل بإطلاق الموقع الإلكتروني للتحالف، وهي تعمل مع شركة إي باي لوقف عمليات بيع العاج غير المشروع على الإنترنت. كان الرئيس أوباما قد أعلن عن تشكيل التحالف في 31 تموز/يوليو، أثناء زيارته لكينيا. وسيجتمع أعضاء هذا التحالف من القطاعين العام والخاص ومن منظمات لا تبغي الربح، في البيت الأبيض في تشرين الأول/أكتوبر لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.
هل كنت تعلم؟ أن العاج غير المشروع:
- يؤذي المجتمعات الأهلية: فالصيادون غير الشرعيين الذين يقتلون الفيلة الأفريقية بصورة لا هوادة فيها من دون أي شفقة، يحرمون الناس من سبل عيشهم المستدام من قطاع السياحة.

- يساهم في عدم الاستقرار: تموّل الشبكات الإجرامية والجماعات المسلحة أنشطتها بما يقدّر بحوالى 20 بليون دولار سنويًا من الاتجار بالحياة البرية غير المشروعة.
- يمثل خطرًا يتهدد بقاء الفيلة: الطلب على العاج أدى إلى جعل أعداد الفيلة تهبط بسرعة. فمنذ العام 2005، فقدت أفريقيا الوسطى أكثر من نصف الفيلة فيها.
ماذا يمكنك أن تفعل؟ الكثير، حتى لو لم تكن من عمالقة الإنترنت. فإذا كانت منظمتك تنفذ برامج للمحافظة على الحياة البرية، ابحث في إمكانية تقديم طلب للحصول على منحة من صناديق المحافظة على الحياة البرية. أو يمكنك المشاركة في المسيرة العالمية من أجل الفيلة ووحيد القرن يومي 3 و4 تشرين الأول/أكتوبر في إحدى المدن المشاركة القريبة منك.
وكما كتب الرئيس أوباما في مقدمته للاستراتيجية القومية لمكافحة الاتجار بالحياة البرية للعام 2014، إن “العالم بأسره له مصلحة في حماية حيوانات العالم الأيقونية.” ولكن حشدًا هائلًا من الحلفاء يضم عمالقة التكنولوجيا وحلفاءهم- بمن فيهم أنت نفسك!- يمكنه أن يحدث فرقًا.