هناك امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء تواجه العنف القائم على نوع الجنس. إنه وباء عالمي، لكن بإمكانك المساعدة في وضع حد له.
بداية، بإمكانك المساعدة في نشر التوعية خلال حملة هذا العام “16 يومًا من النشاطات لمكافحة العنف ضد المرأة“. (#16days). سوف تنطلق هذه الحملة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر حتى 10 كانون الأول/ديسمبر.
يمكنك أيضًا أن تجعل الآخرين يدركون أنه عندما يُسمح للنساء والفتيات بالمشاركة الكاملة والمتساوية في المجتمع، فإن ذلك يعود بالخير على الجميع.
الاستثمار في تعليم الفتيات هو “الاستثمار الذي يحقق أعلى عائدات”

هناك الكثير من الأدلة بهذا الشأن:
- يقول عالم الاقتصاد لورانس سامرز إن “الاستثمار في تعليم الفتيات قد يكون الاستثمار الذي يحقق أعلى العائدات في العالم النامي.”
- ويرى رائد الأعمال دانيال إبستاين أن الفتيات المتعلمات في الأسواق الناشئة، يُعدن استثمار 90 بالمئة من مدخولهن في مستقبل عائلاتهن، مقارنة بنسبة 35 بالمئة من الذكور المتعلمين.
- إن الحصول على التعليم لا يتيح للفتاة الفرصة ليكون لها تأثير اقتصادي أكبر فحسب، بل أيضا يمكن أن يحسن الوضع الصحي لعائلتها لأن من شأن ذلك أن يقلل نسبة وفيات الأمهات أثناء النفاس ووفيات الأطفال الرضع، ويقلل من معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب والإيدز، ويحسن تغذية الأطفال. وعندما يتم تعليم الفتيات، تكون المجتمعات المحلية أفضل جاهزية لمواجهة الشدائد، والصمود في وجه الأزمات، والاستثمار في مستقبلها.
لقد تبنت السيدة الأولى ميشال أوباما هذه القضية. إذ أن مبادرتها المسماة “دعوا الفتيات يتعلمن” تدعم تنفيذ المئات من المشاريع في المجتمعات الأهلية لإبقاء الفتيات في المدارس.
إشراك المرأة في الحكومات يحسّن من أدائها

بيّنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن البلدان التي تشغل النساء فيها 30 بالمئة على الأقل من المراكز السياسية، تكون أكثر شملاً، وأكثر تأمينًا للمساواة والديمقراطية. فالمشاركة السياسية للمرأة تزيد التعاون عبر الخطوط الحزبية والعرقية، وتحسن استجابة الحكومة لمطالب مواطنيها. كما يحصل الأطفال والمجتمعات المحلية على المزيد من الاهتمام أيضًا.
تمكين المرأة الريفية بإمكانه أن يطعم العالم

تعمل العديد من النساء في البلدان النامية في القطاع الزراعي، ولكن تتوفر لهن إمكانية وصول أقل إلى الأراضي والتدريب والتكنولوجيات الجديدة مما يتوفر للرجال، وبالتالي يَكُن عادة أقل إنتاجية. تؤكد الأمم المتحدة أن المساواة في إمكانية وصول النساء يمكن أن تزيد المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 30 بالمئة. وهذا يعني 150 مليون نسمة أقل من الناس يعانون من الجوع.
الرجال الحقيقيون يدعمون المساواة بين الرجل والمرأة

من الأهمية بمكان أن يظهر الرجال والفتيان بأنهم يعارضون التمييز والعنف ضد المرأة، وعندما يفعلون ذلك، فإنهم يظهرون تضامنهم مع قريباتهم وصديقاتهم ويقدمون مثالاً يحتذى به لسواهم من الرجال. وعندما تحصل النساء على فرص متساوية، يستفيد الرجال من ذلك أيضًا. لذلك، انهضوا وتولوا زمام القيادة. انضموا إلى حملة الأمم المتحدة “هو من أجل هي“. سوف تجدون أنفسكم محاطين بمناصرين مرافقين لكم.