في الرابع من تموز/يوليو من كل عام، يحتفل ملايين الأشخاص في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعيد استقلال أميركا من خلال إطلاق الألعاب النارية والمواكب الاستعراضية وحفلات الشواء في الهواء الطلق. وهناك احتفالات في بلدان أخرى أيضًا – وليس من المستغرب في العديد من البلدان الديمقراطية، ولكل منها تقاليدها المتميزة وكل ذلك مع احترام الحريات المنصوص عليها في النظام الأميركي.
يُظهر المشهد أعلاه الألعاب النارية على طول نهر ديترويت، الذي يمثل الحدود الدولية بين كندا والولايات المتحدة. الألعاب النارية هي جزء من مهرجان الحرية الدولي الذي تستضيفه في شهر تموز/يوليو من كل عام مدينة وندسور، كندا، وديترويت، أكبر مدينة في ميشيغان، للاحتفال بيوم كندا في الأول من تموز/يوليو والرابع من تموز/يوليو في وقت واحد. يستقطب الحدث ما يقرب من 3.5 مليون زائر سنويًا للمناسبات الخاصة، ويُعد واحدًا من أكبر عروض الألعاب النارية في أميركا الشمالية.
فيما يلي أمثلة أخرى للأماكن البعيدة التي تحتفي بتراث الولايات المتحدة في الرابع من تموز/يوليو بالموسيقى والطعام والثقافة الأميركية. ينضم السكان المحليون إلى الأميركيين (الزوار والمغتربين) للاحتفال بهذا اليوم.
الدنمارك

في شمال الدنمارك، تستضيف بلدة ريفية صغيرة تسمى ريبيلد [Rebild] احتفالًا كبيرًا بالرابع من تموز/يوليو. ولكن كيف بدأ هذا الاحتفال؟ في القرن التاسع عشر، هاجر العديد من سكان بلدة ريبيلد إلى الولايات المتحدة ثم عاد البعض بعد ذلك بسنوات، وأعادوا تقليد إحياء ذكرى الرابع من تموز/يوليو.
يعود تاريخ مهرجان ريبيلدفيست [Rebildfest]، الذي يمتد على مدار عطلة نهاية أسبوع طويلة، إلى أكثر من 100 عام، ويتميز بالألعاب النارية، والموسيقى الأميركية، وشطائر الهوت دوغ الساخنة على الطريقة الأميركية والأطعمة المشوية، بالإضافة إلى شطائر سموربرود الدنماركية المفتوحة، وأنشطة تحتفل بالثقافتين الأميركية والدنماركية.
أيرلندا

يبدو أن الأيرلنديين يستمتعون بالرابع من تموز/يوليو بقدر ما يستمتع الأميركيون بعيد القديس باتريك.
يقام أحد أكبر احتفالات الرابع من تموز/يوليو في أيرلندا في مدينة نيو روس، حيث نشأ الجد الأكبر للرئيس جون إف كينيدي. تنطلق الاحتفالات في المدينة لعدة أيام وتبدأ بقراءة عامة لإعلان الاستقلال الأميركي ويمكن للحاضرين مشاهدة إعادة تمثيل لاحتجاجات حزب الشاي في بوسطن، عندما ألقى المستعمرون في عام 1773 الشاي الخاص بالبريطانيين في ميناء بوسطن احتجاجًا على “فرض ضرائب بدون تمثيل.”
النرويج

تقيم العاصمة النرويجية أوسلو احتفالًا بالرابع من تموز/يوليو على مدى أكثر من 30 عامًا، حيث تقدم عروض الموسيقى الحية والمواكب الاستعراضية والطعام الأميركي وألعاب البيسبول وكرة السوفتبول وعروض الألعاب النارية. تتجمع الحشود في متنزه فروغنر، حيث ينظم مجلس التنسيق الأميركي للنرويج الأنشطة الشعبية بين السكان المحليين والمغتربين الأميركيين على حد سواء.
في مكان آخر، تحتفل مدينة ليليستروم بهذه المناسبة من خلال عرض موكب للسيارات الأميركية العتيقة والموسيقى الحية والطعام الأميركي. وتقيم منطقة ليستر بجنوب البلاد مهرجانًا أميركيًا لمدة أربعة أيام في أواخر شهر حزيران/يونيو من كل عام.
أستراليا

يتجمع المغتربون الأميركيون، جنبًا إلى جنب مع الأستراليين، في مدن مثل سيدني للاحتفال بالرابع من تموز/يوليو من كل عام. في الواقع، تستضيف سيدني أكبر احتفال بالرابع من تموز/يوليو في نصف الكرة الجنوبي، ويتركز في منطقة دارلينغ هاربور. ترتدي حشود ضخمة ملابس بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق (ألوان العلمين الأميركي والأسترالي).