عندما كانت دستيني واتفورد في سن السابعة عشرة، اكتشفت أنه سيكون لها جار جديد: محرقة نفايات عملاقة. وبن هذه المحطة سوف تنفث مئات الكيلوغرامات من معدني الرصاص والزئبق الساميْن في الهواء كل عام، وأنها لا تبعد أكثر من كيلومترين عن مدرستها الثانوية في بولتيمور.
كانت واتفورد تعتبر نفسها خجولة، لكنها أدركت أنه ينبغي عليها أن تفعل شيئًا بهذا الصدد. فجمعت زملاءها الطلاب في منظمة، حرّر صوتك، التي تناهض المحطة وتدعو إلى اعتماد طاقة أنظف.
أصبحت هذه المسألة شخصية بالنسبة لواتفورد. فوالدتها، كيمبرلي كيلي، كانت تتصارع مع الربو لسنوات عديدة. والهواء في الحي الذي تقيم فيه، كورتيس باي، من الأكثر تلوثًا في جميع أنحاء ولاية مريلاند، ويعاني العديد من السكان من مشاكل في الجهاز التنفسي ومن مشاكل صحية ذات صلة.
مع إطلاق صرخة لحشد الدعم عنوانها “الهواء النقي حق من حقوق الإنسان”، بدأت المجموعة بطرق أبواب المنازل في حيّها، وبالتكلم في الاجتماعات الأهلية والاحتجاجات المنظمة.
ساعدت المجموعة في إقناع الشركات لسحب استثماراتها من المشروع، وفي آذار/مارس 2016، سحبت ولاية مريلاند رخصة البناء.
ولكن عمل منظمة حرر صوتك لم ينجز بعد. قالت واتفورد، التي أصبحت الآن في السنة الجامعية ما قبل الأخيرة في جامعة توسون، “من الممكن لهذا أن يكون موقع أكبر محرقة نفايات في البلاد، أو من الممكن أن يكون موقعًا لأكبر مجمع للطاقة الشمسية على الساحل الشرقي.”
من خلال حشد المجتمع الأهلي ضد مشروع المحرقة، فازت واتفورد بإحدى جوائز غولدمان البيئية الست للعام 2016، التي تُمنح للمدافعين عن البيئة من جميع أنحاء العالم.
تتيح الجائزة، التي تبلغ قيمتها 175 ألف دولار، لواتفورد أن تواصل عملها مع منظمة حرر صوتك. وقالت إنها تخطط لاستخدام الجائزة في المساعدة على تحويل حي كورتيس باي الملوث تاريخيًا، من خلال إنشاء مشاريع طاقة شمسية وإعادة تدوير مستدامة.
وأكدت أن “كورتيس باي هو موطني، وأنا أريد أن أحمي موطني والناس الذين يهمني أمرهم.”
أما أنت، فيمكنك، مثل واتفورد، أن تحدث فرقًا في مجتمعك الأهلي. هل أنت غير متأكد من أين تبدأ؟
- إذا كنت طالبًا جامعيًا، يمكنك معرفة المزيد ولقاء أشخاص من ذوي التفكير المماثل من خلال الانضمام إلى مجموعات ناشطة في بناء مجتمعات أهلية مستدامة.
- المنظمات الروحية والدينية توفر وسيلة أخرى للانخراط في القضايا البيئية.
- التكنولوجيا الجديدة يمكنها أن تساعد. فبرامج الكومبيوتر اليوم يمكن أن تعطيك نصائح تستند إلى استخدامك للطاقة، في حين أن البيانات المتوفرة لعامة الناس والجيل الجديد من الأجهزة المحمولة غير المكلفة، يمكن أن تساعدك في مراقبة نوعية الهواء في المكان الذي تعيش فيه.