بعد مفاوضات ماراثونية مضنية، توصّلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون إلى إطار عمل تاريخي للحدّ من برنامج إيران النووي وإبقائه لأغراض سلمية.

وقال الرئيس أوباما في البيت الأبيض يوم 2 نيسان/أبريل الجاري، في إعلانه عن المعايير الأساسية للتفاهم، “اليوم، توصلت الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، إلى تفاهم تاريخي مع إيران.” وأضاف “إنني مقتنع بأنه إذا كان إطار العمل هذا سيؤدي إلى تحقيق اتفاق نهائي شامل، فإنه سيجعل بلدنا وحلفاءنا وعالمنا أكثر أمنا وسلامة.”

وقد توصل المفاوضون من مجموعة الخمس زائد واحد (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا) إلى تفاهم سياسي مع إيران في سويسرا بخصوص خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وسوف تستمر المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق نهائي حتى 30 حزيران/يونيو.

النقاط الرئيسية لخطة العمل الشاملة المشتركة

  • ·        التخصيب: سوف تقلل إيران بنحو الثلثين تقريبًا من أجهزة الطرد المركزي المثبّتة، وسوف تمتنع عن بناء أي منشآت جديدة لغرض تخصيب اليورانيوم لمدة 15 عامًا. سيتم وضع جميع أجهزة الطرد المركزي الزائدة والبنية التحتية لتخصيب اليورانيوم قيد التخزين الخاضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيتم استخدامها فقط كبدائل لأجهزة الطرد المركزي والمعدات الجارية التشغيل.
  • التفتيش والشفافية: يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول بشكل منتظم لجميع المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك منشأة التخصيب الإيرانية في نطنز ومنشأة سابقة للتخصيب في فوردو، وستكون الوكالة قادرة على استخدام أحدث تكنولوجيات الرصد والمراقبة.
  • المفاعلات وإعادة المعالجة: سوف تقوم إيران بإعادة تصميم وإعادة بناء مفاعل لأبحاث الماء الثقيل في اراك، وتشحن كل الوقود المستنفد من المفاعل إلى خارج البلاد. كما أنها لن تجري إعادة معالجة أو تجري أبحاث في إعادة المعالجة وتطويرها في مجال الوقود النووي المستنفد.
  • العقوبات: سوف يتم إعفاء إيران من العقوبات إذا كان يمكنها إثبات أنها ملتزمة بتعهداتها. سوف يتم تعليق العقوبات الخاصة ببرنامج إيران النووي التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران قد اتخذت كل الخطوات الهامة المتعلقة ببرنامجها النووي. وإذا فشلت إيران في أي وقت في الوفاء بالتزاماتها، فسوف تتم إعادة هذه العقوبات.

وقد أكد أوباما على أن “إيران ستواجه قيودًا صارمة على برنامجها، وإيران وافقت أيضًا على إجراء عمليات تفتيش تجري بشفافية وبصورة أقوى وأكثر تدخلا مما تفاوض عليه أي نظام في أي وقت لأي برنامج نووي في التاريخ.” وأضاف “ولذلك فهذه الصفقة لا تستند على الثقة، إنما تستند على التحقّق غير المسبوق.”