فليحيا التعاون، الولايات المتحدة والصين تنضمان للاتفاق العالمي حول المناخ

اتفق الرئيس أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ في 3 أيلول/سبتمبر على انضمام بلديهما رسميًا إلى اتفاق باريس المبرم العام 2015 حول تغيّر المناخ، مبشرين بحقبة جديدة من التعاون بين البلدين حول ظاهرة تغيّر المناخ.

وقال أوباما في كلمته بهذه المناسبة إن “هذه ليست معركة يمكن لأي بلد، مهما بلغت قوته، أن يخوضها بمفرده.” مضيفًا، “إننا ذات يوم قد ننظر إلى هذه اللحظة على أنها اللحظة التي قرّرنا فيها، أخيرًا، إنقاذ كوكبنا”.

وفي المراسم التي أقيمت على هامش القمة الاقتصادية العالمية، سلّم كل من الرئيس أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ، رئيسا البلدين الأكثر تسببًا في انبعاثات غاز الكربون في العالم، سلسلة من الوثائق للأمم المتحدة. وهذه الأوراق توثق أن الولايات المتحدة والصين قد اتخذتا الخطوات اللازمة للانضمام إلى اتفاق باريس الذي يقوم بموجبه كل بلد على حدة بوضع أهداف محدّدة لخفض انبعاثات الكربون.

وقد أعرب الريس شي عن أمله في أن تحذو البلدان الأخرى حذوهما وتطوّر تكنولوجيات جديدة لمساعدتها على بلوغ أهدافها. وقال “إنه عندما لم يعد المسار القديم يدفعنا نحو الأمام، كان لزامًا علينا أن نلجأ إلى الابتكار.”

أعلاه: تغريدة على حساب البيت الأبيض على موقع تويتر تقول لقد انضمت الولايات المتحدة والصين بصورة رسمية إلى اتفاق باريس حول المناخ.

ويعني الإعلان الأميركي-الصيني الرسمي أن الاتفاق يمكن أن يدخل حيّز التنفيذ قبل نهاية السنة الحالية، أسرع مما كان متوقعًا. ولن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ إلا بعد أن تصدّق عليه 55 دولة، وهي البلدان التي تتسبب مجتمعة في ما لا يقل عن 55 بالمئة من الانبعاثات العالمية.

وسوية، فإن الولايات المتحدة والصين تنتجان ما نسبته 38 في المئة من ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن البشر في العالم.

وبمقتضى اتفاقية باريس، من المطلوب من بلدان العالم أن تحدّد أهدافا قومية بخصوص خفض أو كبح انبعاثات غازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري.

وقد عزا البيت الأبيض الوتيرة المتسارعة لدخول الاتفاق حي التنفيذ إلى وجود علاقة شراكة بين واشنطن وبيجينغ. ولغرض حشد الزخم للاتفاقية حدّد البلدان العام 2030 كأجل نهائي كي توقف الصين تزايد انبعاثاتها، وأعلنا عن “قناعتهما المشتركة بأن التغيّر المناخي يمثل أحد أعظم التهديدات للبشرية.” وقد تعهدت الولايات المتحدة بخفض مستويات انبعاثاتها بنسبة لا تقل عن 26 في المئة على مدى السنوات الـ15 القادمة، مقارنة بما كانت عليه في العام 2005.

هل أبرم بلدك اتفاقية باريس؟ تبين ذلك وتابع ما يجري من تقدم على @US_Center وعلى معهد الموارد العالمي.