صرح مايك بنس نائب الرئيس الأميركي بأن الولايات المتحدة تطبق أسلوبًا يعتمد على “استخدام كل طاقات أميركا” من أجل حماية مواطنيها من فيروس كورونا، وذلك بتضافر الجهود بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والمحلية، علاوة على المشروعات التجارية الخاصة من أجل مكافحة المرض.
من جانبه وقع الرئيس ترامب يوم 6 آذار/مارس قانونًا بتخصيص 8.3 بليون دولار من الميزانية الفيدرالية لدعم الجهود المشتركة للحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لمكافحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19). ويوفر هذا الإجراء التمويل اللازم لإنتاج اللقاحات وإجراء الاختبارات والتوصل إلى العلاجات المحتملة، بالإضافة إلى جهود المواجهة الأخرى.
وقال بنس يوم 4 آذار/مارس “إننا سنواصل حشد كل الموارد.. وكل وكالات هذه الحكومة لمواجهة الأزمة.”
وتقوم الوكالات الفيدرالية بقيادة كل مستويات الحكومة في مواجهة ذلك المرض، بينما يقوم حكام الولايات الأكثر تأثرًا، بما فيها ولايتا كاليفورنيا وواشنطن، بتطبيق إجراءات جديدة مشددة لوقاية العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم.
وذكر بنس أن حكومة ترامب قد اتخذت خطوات لم يسبق لها مثيل للتعجيل بتوفير سبل إجراء الاختبارات وتحسينها. وفي لقاءاتهما مع قطاع الصناعة سعى ترامب وبنس إلى حشد جهود الشراكة القوية القائمة بالفعل بين القطاعين العام والخاص من أجل مواجهة المرض.
وهذه بعض الأمثلة على ما وصفه نائب الرئيس بأسلوب “استخدام كل طاقات أميركا”:
- الوكالات الفيدرالية: ضخت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ملايين الدولارات إلى حكومات الولايات والحكومات المحلية. وبصفة مبدئية حولت الوكالات الحكومية 25 مليون دولار إلى السلطات في أكثر المناطق تضررًا تُخصص للإمدادات الطبية، ومعدات المختبرات، وزيادة أعداد العاملين والإجراءات الوقائية الأخرى. هذا بالإضافة إلى 10 ملايين دولار أخرى من التمويل الفيدرالي لمساعدة حكومات الولايات والحكومات المحلية في جميع أرجاء البلاد على تعقب حالات الإصابة الجديدة. ويوم 4 آذار/مارس أشار أليكس أذار وزير الصحة الأميركي إلى أن “حكومات الولايات والحكومات المحلية هي العمود الفقري للنظام الصحي العام في البلاد.”
- حكومات الولايات والمحلية: الولايات التي تواجه أكثر حالات الإصابة بفيروس كورونا أعلنت حالة الطوارئ، ما يسمح للمسؤولين بتطبيق إجراءات الوقاية الصحية القوية. وتضمن إعلان كاليفورنيا حماية المستهلكين من أي ارتفاعات حادة في أسعار المواد الغذائية، والبنزين، والمواد الأساسية الأخرى، والسماح للعاملين في مجال الرعاية الصحية بالقدوم من خارج الولاية لتقديم المساعدة. وأكد المسؤولون في ولاية واشنطن على تغطية كل النفقات اللازمة لدفع أجور جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية. وقال حاكم الولاية جاي أنسلي يوم 5 آذار/مارس: “إن أولئك العاملين في مجال الرعاية الصحية والمسعفين يحمون مجتمعاتنا. وعليهم أن يعلموا أننا على استعداد لدعمهم والدفاع عنهم.”
- الشركات الخاصة: تكثف شركات إنتاج الإمدادات الطبية من إنتاجها للمعدات الوقائية في الداخل والخارج. على سبيل المثال: سارعت شركة (3M Co) بزيادة إنتاجها من أجهزة التنفس والمعدات الأخرى في مرافقها بالولايات المتحدة، وآسيا، وأوروبا. وفي اجتماع لكبرى شركات إنتاج معدات التشخيص بالمختبرات قال بنس: “إن هذه الصناعة قوية، وإننا نعلم أننا بالتعاون معكم يمكننا أن يتوفر لدينا آلاف الاختبارات خلال أسبوع للجمهور الأميركي، وبكل معنى الكلمة يكون لدينا ملايين الاختبارات جاهزة خلال الأسابيع القادمة.”
- الكليات والجامعات: تساعد المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة أيضًا في تعقب المرض ورصده. فقد طورت جامعة جونز هوبكنز موقعًا على شبكة الإنترنت لرصد وتتبع حالات الإصابة في جميع أرجاء العالم، وفي الوقت نفسه، تقوم مختبرات الجامعات بإجراء اختباراتها على الوقاية والعلاج، حسبما قال بنس.
- مساعدة الدول الأخرى: بالتعاون فيما بينها، قامت الحكومة الأميركية والشركات الخاصة والجهات المتبرعة الأخرى في الولايات المتحدة بشحن 17 طنًا من الإمدادات بما فيها أجهزة التنفس، والأقنعة الواقية، ومعدات طبية أخرى إلى الشعب الصيني.
وحتى الآن خصصت الولايات المتحدة 100 مليون دولار لمساعدة الصين والدول الأخرى التي تعاني من فيروس كورونا. وصرح وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو خلال الشهر الماضي بأن: “الولايات المتحدة ستظل دائمًا أكثر المتبرعين سخاء في العالم.” ووصف الوزير استجابة الولايات المتحدة بأنها “جادة وقوية، وستظل كذلك دائمًا.”