
من المقرر، في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، الذي يجري إحياؤه في الأول من كانون الأول/ديسمبر، أن يحشد الأميركيون جهودهم ويتضافروا وراء خطة للتخلص من فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز من الولايات المتحدة بحلول العام 2030، وسيلتزمون من جديد بالجهود الرامية إلى القضاء عليه في جميع أنحاء العالم.
تستخدم الخطة الأميركية – المسماة “القضاء على وباء فيروس نقص المناعة المكتسب: خطة من أجل أميركا” – التقدم العلمي الحاصل في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب وتشخيصه وعلاجه والاستجابة له من خلال تنسيق موارد الوكالات والهيئات داخل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.
وتركز المرحلة الأولى من الخطة على المناطق الجغرافية التي يحدث فيها انتقال فيروس نقص المناعة المكتسب في معظم الأحيان، وتزود 57 مكانا معروفا بضخ سريع من الموارد الإضافية والخبرة والتكنولوجيا لوضع خطط مصممة محليا للقضاء على الوباء.
وموضوع الحكومة الأميركية لهذا العام في اليوم العالمي للإيدز هو “إنهاء وباء فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز: المرونة والتأثير”، والولايات المتحدة لا تتهرب من التحدي العالمي.

فمن خلال خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، وهي أكبر التزام من أي دولة بمعالجة مرض واحد في التاريخ، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 85 بليون دولار في الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز. وفي المقابل، أنقذت المبادرة أرواح أكثر من 20 مليون شخص، وحالت دون وقوع ملايين الإصابات منذ إطلاقها في العام 2003.
وبالعمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، ساعدت خطة بيبفار العديد من البلدان على التمكن من السيطرة على وباء فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز وعززت الجهود المتقدمة المبذولة في أكثر من 50 بلدا.
وعلاوة على ذلك، ساعد استثمار أميركا في تدريب ما يقرب من 290 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية في تحسين الرعاية الخاصة بفيروس نقص المناعة المكتسب وغير ذلك من الخدمات الصحية. إذ إن الاستثمار في نظم الرعاية الصحية المستدامة للبلدان الشريكة يسمح لها بمواجهة التحديات الصحية الأخرى. وساعدت خطة بيبفار في منع إصابة الرجال والفتيان بفيروس نقص المناعة المكتسب عن طريق دعم ما يقرب من 25.3 مليون عملية ختان طبي طوعي للذكور في شرق وجنوب أفريقيا. (فقد تبين أن هذا الإجراء يقلل من خطر إصابة الرجال بفيروس نقص المناعة المكتسب بنسبة 60 في المئة تقريبا.)
وقد دعمت خطة بيبفار، اعتبارًا من 30 أيلول/سبتمبر 2020، العلاج المنقذ للحياة بمضادات الفيروسات الارتجاعية لما يقرب من 17.2 مليون شخص. كما ساعدت 2.8 مليون طفل على الولادة بدون فيروس نقص المناعة المكتسب رغم إصابة الأمهات بالفيروس، وقدمت الرعاية والدعم لـ 6.7 مليون طفل يتيم ضعيف من الأطفال المعرضين للخطر ومقدمي الرعاية لهم لمساعدتهم على الازدهار.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو: “لقد كانت خطة بيبفار حقًا أحد أعظم الانتصارات الأميركية في القرن الحادي والعشرين”.
