في القطاع الفندقي، التوجّه نحو الأخضر يزيد الإيرادات

الفنادق الخضراء تعني زيادة الأعمال. والتوجّه نحو الأخضر- المحافظة على الموارد الطبيعية، واستخدام الطاقة المتجدّدة وإعادة التدوير– بإمكانه تعزيز إيرادات الفنادق.

هناك أكثر من 400 فندق حول العالم حائز على شهادة ليد (LEED)، المختصر الذي يعني أن تلك الفنادق نالت شهادة الريادة في تصميم الطاقة والبيئة، وهو الختم الذي يؤكد موافقة مجلس الأعمال الخضراء الأميركي على المباني والفنادق والملاعب الخضراء. وقد تبيّن أن الفنادق الحائزة على شهادة ليد تولد عائدات أكثر، استنادًا إلى دراسة الأثر البيئي التي أجرتها مؤخرًا جامعة كورنيل المرموقة.

على سبيل المثال، تستطيع الفنادق تخفيض تكاليف الطاقة واستهلاك المياه بنسبة تربو على 20 بالمئة باتخاذ تدابير تشمل تركيب تجهيزات توفر المياه والطلب من الضيوف استخدام المناشف والشراشف لأكثر من يوم واحد من أجل المحافظة على الطاقة.

Multi-story, futuristic hotel (Courtesy of Hilton Garden Inn)
فندق هيلتون غاردن إن في مدينة مبابان، عاصمة سوازيلاند، سوف يفتح أبوابه في العام 2017 (Courtesy photo)

تقول شركة فنادق هيلتون العالمية إنها تمكّنت من توفير 53 مليون دولار منذ العام 2009 من خلال تخفيض استخدام الطاقة والمياه، وتقليل النفايات وإعادة تدويرها. وتلقّى أكثر من 4500 فندق من فنادق هيلتون شهادة المنظمة العالمية للمعايير القياسية (ايزو)،  وهذا معيار قياسي آخر مثل شهادة ليد. وهي أول شركة فنادق عالمية تفوز بشهادة أيزو لإدارة الطاقة، والإدارة البيئية، وإدارة الجودة في جميع فنادق الشركة.

Hotel on pier looking out onto ocean (Courtesy of Park Hyatt Maldives)
فندق بارك حياة مالديفز هادهاء يتربع فوق المحيط الهندي للحد من الأثر البيئي. (Courtesy photo)

فنادق حياة تقوم بتتبّع استهلاكها العالمي للطاقة والمياه منذ العام 2006. ويتمثل هدفها في تخفيض استخدام المياه بنسبة 25 بالمئة بحلول العام 2020. وحاليًا بات أكثر من 80 بالمئة من فنادق حياة تعتمد إعادة التدوير على الأقل في مسار واحد أو أكثر من مسارات النفايات. كما تفرض الشركة أيضًا أن يحصل كل بناء جديد على شهادة ليد.

Vibrantly colored hotel overlooking pond (Courtesy of Hotel Verde)
اللون الأخضر هو أكثر من مجرد اسم في فندق فردي في مدينة كايب تاون (Courtesy photo)

فندق فردي في كيب تاون، جنوب أفريقيا، الذي أطلق عليه اسم “الفندق الأكثر اخضرارًا في أفريقيا”. وهو الفندق الوحيد في العالم الذي حصل على شهادة ليد البلاتينية المزدوجة عن التصميم والبناء والعمليات. قال صاحب الفندق ماريو دليسيو لموقع SouthAfrica.info.، “لم يتح لنا ذلك تقديم خدمة فاخرة ومستدامة فحسب، بل شكّل أيضًا نموذج أعمال يستحق الاحتذاء به، مع إمكانية تغيير حياة الناس وصناعة الفنادق كما نعرفها”. فندق فردي حائز على تصنيف ست نجوم من مجلس المباني الخضراء لجنوب أفريقيا.

Hotel lounge area with red chairs (Courtesy of Marriott Hotels)
في العام 2015، حصل فندق ماريوت في كوليدج بارك، بولاية مريلاند، على شهادة ليد البلاتينية. كما أن مجموعة ماريوت تتباهى بحصول فنادقها على العديد من شهادات ليد الذهبية والفضية. (Courtesy of Marriott Hotels)

فنادق ومنتجعات ماريوت كانت أول سلسلة فنادق أميركية رئيسية في العام 2005 تصمّم وتبني فندقًا حائزًا على شهادة ليد. بإمكان  برنامج الشركة المستمر أن يوفر على كل فندق 25 بالمئة من استهلاك الطاقة والمياه طوال حياة مبانيه، ولذا بإمكان الفندق استرداد الاستثمار خلال سنتين إلى ست سنوات.

Dome hut in forest overlooking mountains (Courtesy of Hotel Whitepod)
الضيوف يندمجون مع البيئة المحلية في “أماكن الإقامة ذات الأثر البيئي المنخفض” التي تقلل من نسبة استهلاك الطاقة والمياه في فندق وايت بود في جبال الألب السويسرية (Courtesy photo)

ولقد بدأ أيضًا المزيد من الفنادق، الكبيرة منها والصغيرة، بالتوجه نحو الأخضر لأن المسافرين يعربون عن رغبتهم بذلك. ومؤخرًا أطلق موقع TripAdvisor.com، منصة الانترنت التي تراجع أماكن الإقامة حول العالم، القائمة في الولايات المتحدة، برنامج القادة الخضر (Green Leaders)  بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من المسافرين يأخذون بالاعتبار المحافظة على البيئة خلال تخطيطهم لعطلاتهم.

هل تبحث عن فندق أخضر لرحلتك القادمة؟ تحقق من قاعدة بيانات اتحاد الفنادق الخضراء وتطبيقات الهاتف الجوال الجديدة التي تقدمها منظمات مثل غرين غلوب لمساعدتك في العثور على فندق أخضر.