في غضون ساعات من إطلاق النار الكثيف في 12 حزيران/يونيو الذي أسفر عن مقتل 49 شخصًا وإصابة العشرات في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو، سعى الناس من مختلف أنحاء الولايات المتحدة- والعالم- لإيجاد طرق للمساعدة.
ساهمت جهود جمع التبرعات لأسر الضحايا والمصابين من إطلاق النار في جمع حوالى 6 ملايين دولار، وكل هذا المبلغ تقريبًا من حملة “شارك في تمويلي” (GoFundMe) من مجموعة حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا المسماة المساواة فلوريدا(Equality Florida) التي استقطبت أكثر من 110 آلاف متبرع من جميع أنحاء العالم.
Thanks to you, we have passed out over $40,000 in gift cards to the families in need. Yesterday, our team saw… https://t.co/DeVyhaeGXb
— LGBT+ Center Orlando (@GLBTOrlando) June 20, 2016
تستمر التبرعات في التدفق إلى مركز المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا في فلوريدا الوسطى، بما في ذلك تقديم شركات الطيران الأميركية رحلات مجانية حتى يتسنى لأفراد الأسر المتضررة من المأساة حضور الجنازات.
وفي ولاية نيويورك وكاليفورنيا، تعاون بعض من أكبر النجوم في برودواي وفي هوليوود لإظهار دعمهم. وقامت مجموعة، تسمى “برودواي لأورلاندو”، بتسجيل نسخة معدلة للأغنية التي حققت نجاحًا كبيرًا في العام 1965 “ما يحتاجه العالم الآن هو الحب” (What the World Needs Now Is Love). سوف تذهب عائدات الأغنية إلى مركز وسط فلوريدا للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا.
يشمل مؤدو الأغنية لين مانويل ميراندا، سارة باريلز، كريستين بيل، شون هايز، ووبي غولدبرغ، إيدينا مينزيل، وواين برادي.
https://www.youtube.com/watch?v=ACIqQpYhkBw
وفي هذه الأثناء، في مركز المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا، انضمت مجموعة من المتطوعين إلى عمال خط التجميع لملء شاحنة بالماء المتبرع بها لإيصالها إلى المراكز المحلية للتبرع بالدم والأزمات. قامت مجموعة ثانية بفرز المواد الأخرى المتبرع بها.
قالت نيكول إلينوف، من قدامى الموظفين في مركز المثليين لصحيفة واشنطن بليد: “إننا الآن في وضع يشبه وضع الأزمة، وضع المشروعات التجارية، نقوم بإنجاز ما يجب أن يُنجز ونتخذ الإجراءات المطلوبة”. ومن خلال العمل مع المنظمات الأخرى، يوفر مركز المثليين خطًا ساخنًا للطوارئ والمشورة في حالة الأزمات باللغتين الإنجليزية والإسبانية، فضلا عن الخدمات القانونية وغيرها من الموارد.
إن روح الانتماء إلى المجتمع المدني واضحة في جميع أنحاء منطقة أورلاندو.
غصت بنوك الدم بالناس المصطفين للتبرع، وتقدم المسلمون المحليون للتبرع بأعداد كبيرة- على الرغم من أنه شهر رمضان، حيث يصوم المسلمون من قبل شروق الشمس حتى غروبها.
وعلى فيسبوك، نشر محمود العوضي- “المسلم الفخور من أورلاندو”- صورة له وهو يتبرع بالدم في 12 حزيران/يونيو التي سرعان ما انتشرت بسرعة فائقة. كتب يقول، “نعم أنا تبرعت بالدم … تمامًا مثل المئات من المسلمين الآخرين الذين تبرعوا اليوم هنا في أورلاندو”.

وصف العوضي كيف رأى متطوعين، بمن في ذلك أطفال ونساء مسلمات محجبات، يحضرون الطعام والماء لآلاف المتبرعين بالدم- بينهم، قدامى محاربين مسنين- ينتظرون تحت أشعة الشمس الحارقة. وكتب العوضي يقول، “نعم سنقف معًا ضد الكراهية والإرهاب والتطرف والعنصرية”.
وفي مركز أورلاندو الطبي الإقليمي، كان الدكتور جوزيف إبراهيم- الذي يرأس وحدة الصدمات في المستشفى- يعمل بنشاط فائق لتضميد الجروح التي أصيب بها الناجون من جراء إطلاق النار، استنادًا إلى صحيفة نيويورك تايمز. أشاد إبراهيم، وهو ابن مهاجر مسلم من مصر، بالتنوع والتسامح في أورلاندو، مشيرًا إلى أن الزملاء في المستشفى لديهم علاقات مع العديد من البلدان ومن بينهم أعضاء من مجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا: “لقد عملنا جنبًا إلى جنب، دون سؤال.”
اطلع على المزيد حول المسلمين في الولايات المتحدة يقفون مع أورلاندو، ولماذا تقوم الولايات المتحدة بدعم حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا.