عندما ينعقد الكونغرس الأميركي الجديد ( رقم 115) في واشنطن في 3 كانون الثاني/يناير 2017، سوف تصبح كاثرين كورتيز ماستو أول امرأة لاتينية على الإطلاق تخدم في مجلس الشيوخ، ممثلة ولاية نيفادا. وفي مكان آخر من البلاد في سيليكون فالي في كاليفورنيا، سوف تصبح سافيتا فايدهياناثان أول امرأة أميركية هندية تشغل منصب رئيس بلدية مدينة كوبرتينو.
ومن المحتمل أن تكون هيلاري كلينتون قد خسرت محاولتها لتكون أول امرأة تعتلي سدة الرئاسة، ولكن في أماكن أخرى في الولايات المتحدة، حققت النساء في انتخابات العام 2016 نجاحات تاريخية على جميع المستويات الحكومية: الفدرالية والولائية والمحلية.
تقول جنيفر إل لوليس، مديرة معهد النساء والسياسة في الجامعة الأميركية في واشنطن، “من المستحيل إنكار التقدم الكبير الذي أحرزته النساء في الآونة الأخيرة في الحكومة والسياسة”.
ففي العام 2017، سوف يدخل عدد قياسي من نساء الأقليات إلى مجلس الشيوخ الأميركي، وهناك عدد أكبر من النائبات في مجالس الولايات. تعرّف على البعض منهن.

مجلس الشيوخ الأميركي

صورة عن قرب لكامالا هاريس (© AP Images)
كامالا هاريس (© AP Images)

اقترع الناخبون في كاليفورنيا لمجلس الشيوخ الأميركي كامالا هاريس، النائبة العامة السابقة لولاية كاليفورنيا وابنة مهاجريْن من الهند وجامايكا. وهي أول سناتور أميركي هندي في مجلس الشيوخ الأميركي وأول سناتور سوداء عن ولاية كاليفورنيا.

صورة عن قرب لتامي داكويرث (© AP Images)
تامي داكويرث (© AP Images)

يضم مجلس الشيوخ أيضًا أكبر عدد على الإطلاق من النساء الأميركيات الآسيويات، بما في ذلك تامي داكويرث عن ولاية إلينوي. داكويرث هي من قدامى العسكريين و قد فقدت ساقيها في ساحة القتال.

مجلس النواب الأميركي

يتضمن الكونغرس الـ 115 ست نساء ملونات جدد، مما يرفع عدد النساء ذوات البشرة الملونة فيه إلى مستوى أعلى جديد ليصل إلى 34 امرأة، استنادًا إلى مركز النساء الأميركيات والسياسة في جامعة روتجرز في ولاية نيو جيرسي.

صورة عن قرب لبراميلا جايابال (© AP Images)
براميلا جايابال (© AP Images)

وبراميلا جايابال، السناتور السابقة في ولاية واشنطن، هي أول امرأة أميركية هندية في مجلس النواب. ولدت جايابال في الهند وجاءت إلى الولايات المتحدة بمفردها عندما كانت بعمر 16 سنة للدراسة في جامعة جورج تاون.

ليز تشيني وراء المنعلى منصة الخطابة (© AP Images)
ليز تشيني (© AP Images)

أما ولاية وايومنغ فلديها مقعد واحد في مجلس النواب الأميركي وآخر شاغلة له تحمل اسمًا مألوفا. ليز تشيني هي أول امرأة يتم انتخابها لهذا المقعد في مجلس النواب، الذي شغله سابقًا والدها، ديك تشيني، وكان نائب الرئيس جورج دبليو بوش.

مجالس الولايات

هناك حوالى 1830 امرأة سوف يخدمن في المجالس التشريعية للولايات الخمسين في العام 2017، استنادًا إلى المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات. وتشكل النساء حوالى 25 بالمئة من جميع مشرعي الولايات على مستوى البلاد، مع تحقيق ارتفاع بسيط عن العام السابق.

إلهان عمر وسط حشد يصفق لها (© AP Images)
إلهان عمر (© AP Images)

ومن بين هؤلاء الهان عمر، أول نائبة أميركية صومالية مسلمة في البرلمان من ولاية مينيسوتا. “كان هذا حقًا انتصارًا لتلك الفتاة االتي كان عمرها 8 سنوات حينما عاشت في مخيم للاجئين“، كما قالت عمر للإذاعة الوطنية العامة، عمرها الآن 34 سنة. “كان هذا انتصارًا لكل شخص قيل له إنه توجد حدود لأحلامه، لا يمكنه تجاوزها،” حسبما قالت عمر، مديرة السياسات في شبكة اسمها: “النساء مسؤولات عن تنظيم النساء”، وهي مجموعة تدافع عن المهاجرين ليصبحوا مواطنين ملتزمين وقادة.
نشير هنا أيضًا إلى أن: يو-لاين نيو أول امرأة أميركية آسيوية في المجلس التشريعي لولاية نيويورك، ونيو مولودة في تايوان.

رؤساء البلديات

تشكل النساء حوالى 20 بالمئة من رؤساء البلديات في المدن التي يتجاوز عدد سكانها30 ألف نسمة. وواحدة من أحدثهن هي فايدهياناثان، رئيسة بلدية مدينة كوبرتينو، مقر شركة أبل، التي يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة.

صورة لسافيتا فايدهياناثان (© AP Images)
سافيتا فايدهياناثان (© AP Images)

قالت فايدهياناثان، عندما أدت اليمين الدستورية لتسلم منصب رئيس البلدية في كانون الأول/ديسمبر 2016، “لقد تلقيت العديد من رسائل التهنئة التي تقول لي إنني أول رئيسة بلدية من أصل هندي”.
“نعم، إنني أفتخر وأعتز بذلك، ولكنني أريد أن أشكر سكان مدينة كوبرتينو الذين صوتوا لي ولم ينظروا إلى عرقي على الإطلاق. أشكركم على ثقتكم بي، وربما قد تمكنا بالفعل من هدم ذلك السقف السيليكوني وإحداث القليل من التصدعات الإضافية في ذلك السقف الزجاجي”، كما قالت مدرّسة الرياضيات السابقة في إحدى المدارس الثانوية.
وفي أماكن أخرى، مثل مدينة شايان، أكبر مدينة في ولاية وايومنغ، ويبلغ عدد سكانها 62 ألف نسمة، فسوف يصبح لديها أيضًا أول امرأة تتولى زمام القيادة بعد انتخاب ماريان أور، التي تملك شركتها الاستشارية السياسية الخاصة بها.