اعتبر الجنرال في سلاح الجو الأميركي فيليب بريدلاف، قائد القيادة الأميركية الأوروبية، أن عودة رغبة الانتقام لدى روسيا تشكل تحديات أمنية جديدة للولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.
في بيان أدلى به أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، قال بريدلاف إنه منذ بداية العام 2014، توقفت روسيا عن التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا حول مسائل أمنية واسعة النطاق.
وتابع بريدلاف موضحًا، إنها بدلاً من ذلك، وبعد أن صمّمت على استعادة الأراضي التي فقدتها لدى انهيار الاتحاد السوفياتي، انخرطت روسيا في نوع حرب هجينية “لاحتلال شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني“. واعتبر أن تصرّفات روسيا خلقت وضعًا متقلبًا وهشًا في شرق أوكرانيا وأن هذه الأعمال “تؤجج الحمى الانفصالية في العديد من الدول ذات السيادة وتُبقي النزاعات قائمة ضمن ما يسمى “بمنطقة نفوذ” روسيا.
وأوجز الجنرال الخطوط العريضة لهذه الأعمال المحدّدة:
- واصلت روسيا تقديم الدعم للانفصاليين، بما في ذلك “الأسلحة الثقيلة، والتدريب والإرشاد، والقيادة والسيطرة، والمدفعية، والدعم الناري، والدفاعات الجوية على المستويين التكتيكي والعملاني”.
- تنشر روسيا دعايتها بانتظام في وسائل الإعلام في الخارج لاستغلال أولئك السكان المحتمل أن يكونوا إما متعاطفين معها أو مضطهدين.
- إلى جانب التهديد والقوة المباشرة، تستخدم روسيا الطاقة للضغط على العديد من دول الاتحاد السوفياتي السابق في أوروبا الشرقية والوسطى.
وفي حين أن بريدلاف قال إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تجزم ماذا ستكون الخطوة التالية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن أعماله الماضية تشير إلى أن روسيا تشكل تهديدًا أمنيًا مستمرًا.
وأكد بريدلاف بأن “ما نعرفه عن تصرفاته، وما نراه، يوحي بتزايد قدرات روسيا وتحديثها الهام لمؤسستها العسكرية، ووجود نية إستراتيجية طموحة.”
على الرغم من تهديدات روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، لا تزال أوكرانيا تساهم في الجهود الأمنية التي يبذلها المجتمع الدولي. وأشار بريدلاف إلى مساهمات أوكرانيا في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، وكذلك في قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان، وقوات حلف ناتو في كوسوفو والعمليات البحرية لحلف الناتو.
طالع المزيد عن تكاليف تصرّفات روسيا في أوكرانيا من خلال مراجعة الموقع @UnitedforUkr.