
صرَّح الجنرال في القوات الجوية الأميركية فيليب بريدلف، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا، للصحفيين في 25 شباط/فبراير بأن روسيا “تغذّي وتواصل تأجيج النزاع المسلح” في شرق أوكرانيا.
وأكَّد بريدلف أن تصرفات روسيا تنتهك القانون الدولي، وأن أفضل طريقة لإنهاء النزاع هي “من خلال الحل السياسي.”
ومنذ اندلاع النزاع الدامي في شرق أوكرانيا، نقلت روسيا ما يزيد عن 1000 قطعة من المعدات العسكرية إلى الانفصاليين الموالين لها، بما في ذلك دبابات وناقلات جنود مدرّعة ومدفعية ثقيلة.
وأشار الجنرال الأميركي إلى أن “هذه المعدات قد استُخدمت في الخطوط الأمامية ضد القوات الأوكرانية”. وبالإضافة إلى ذلك، “تقوم القوات الروسية الخاصة، أو ما يسمّى: “الرجال الخُضر الصغار” بالمساعدة في تدريب الانفصاليين وتوجيههم.
وشدّد القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا على أن “هذه الأعمال لا تساعد في إعادة استئناف العلاقات الطبيعية. فالأعمال تؤثر أكثر بكثير من الكلمات، وما نشهده على الأرض هو روسيا الطامعة جغرافيًا التي لا تتصرف وفق القواعد أو المعايير الدولية”.
واستنادًا إلى إستراتيجية الأمن القومي الأميركية للعام 2015، تدعم الولايات المتحدة الشعب الأوكراني وحقه في تقرير مستقبله وتطوير ديمقراطيته وتنمية اقتصاده. وقد فرضت أميركا وحلفاؤها عقوبات اقتصادية في مواجهة العدوان الروسي لتعزيز سلامة وسيادة الأراضي الأوكرانية.
من جهة أخرى، أفاد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن أكثر من 5 آلاف شخص قد لاقوا مصرعهم منذ اندلاع النزاع الدامي في نيسان/أبريل 2014، وأن عدد النازحين قد تجاوز المليون شخص.