
عملت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك معًا لتعزيز مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا للناس في مجالات تشمل الإنصاف والإدماج والهجرة غير النظامية والأمن الإقليمي في قمة قادة أميركا الشمالية التي عُقدت في مكسيكو سيتي في الفترة من 9 إلى 10 كانون الثاني/يناير.
قال الرئيس بايدن، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، “لقد جددنا اعتمادنا وعمّقنا تعاوننا [مع] أقرب الأصدقاء والحلفاء – إذ ليس هناك أقرب من المكسيك وكندا – للتصدي لأكبر التحديات التي تواجهها المنطقة، وبصراحة تامة، يواجهها العالم”.
في القمة، واصل بايدن ولوبيز أوبرادور وترودو المناقشات من قمة الأميركتين في حزيران/يونيو 2022 بشأن أزمة المناخ والنمو الاقتصادي والازدهار وجهود التصدي لكوفيد-19والجريمة والهجرة غير النظامية. كما وقعوا إعلان أميركا الشمالية لترسيخ التزامهم بحل هذه القضايا.

تحرك تاريخي في القضايا الحيوية
لمعالجة أزمة المناخ، اتفق القادة الثلاثة على تعزيز الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر للحدّ من الانبعاثات وخلق فرص العمل. وقد التزموا بما يلي:
- تنسيق تركيب المزيد من محطات شحن السيارات الكهربائية على طول الحدود الدولية.
- تقليل انبعاثات غاز الميثان، مع تركيز جديد على قطاع النفايات.
- الحفاظ على 30٪ من أراضي العالم ومحيطاته بحلول عام 2030 مع تعزيز الحماية التي يقودها السكان الأصليون.
ولتحفيز النمو الاقتصادي والازدهار، ناقش القادة الثلاثة تعزيز إنتاج أشباه الموصلات لخلق المزيد من فرص العمل، وتنظيم أول منتدى ثلاثي لأشباه الموصلات لزيادة الاستثمار في سلاسل توريد أشباه الموصلات عبر أميركا الشمالية. ومن المقرر أن يُعقد المنتدى في وقت لاحق من هذا العام.

ستراجع الدول الثلاث أيضًا خطة أميركا الشمالية للأنفلونزا الحيوانية والوبائية لتعزيز قدرة المنطقة على الاستجابة والتصدي لتهديدات الأمن الصحي، بما في ذلك الأنفلونزا، ومتغيرات كوفيد-19المستقبلية، وغيرها من الأمراض.
ولمكافحة الجريمة – وتحديدا تهريب المخدرات والأسلحة – ستنسق الدول الثلاث الإجراءات والاستراتيجيات، مثل مواصلة حوار أميركا الشمالية حول المخدرات للتصدي لتجارة المخدرات غير المشروعة. وفي الوقت نفسه، دعم القادة توسيع المسارات القانونية والتدابير الإنسانية الأخرى لإدارة الهجرة في المنطقة.
تعزيز المساواة العرقية عبر نصف الكرة الأرضية
وقع وزير الخارجية أنتوني جيه بلينكن، ووزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على إعلان شراكة أميركا الشمالية من أجل الإنصاف والعدالة العرقية في 9 كانون الثاني/يناير.
I launched the North American Leaders Summit together with @m_ebrard and @melaniejoly by signing the declaration on the North American Partnership for Equity and Racial Justice, which reflects our shared commitment to advance these issues within our countries. pic.twitter.com/n1ZT9FggiT
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) January 10, 2023
أعلاه، تغريدة للوزير أنتوني بلينكن تقول: ’أطلقتُ قمة قادة أميركا الشمالية مع إم إيبرارد وميلاني جولي بالتوقيع على إعلان شراكة أميركا الشمالية من أجل الإنصاف والعدالة العرقية، والذي يعكس التزامنا المشترك بتعزيز هذه القضايا داخل بلداننا.‘
سيؤسس الإعلان شبكة خبراء ثلاثية للإنصاف والشمول العرقي لتبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات المبتكرة لتعزيز الإنصاف والعدالة العرقية في السياسات العامة عبر كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
كما سيدمج الإعلان القيادات النسائية من السكان الأصليين من البلدان الثلاثة لمناقشة وتطوير توصيات السياسة العامة.
وقال بايدن قبل اجتماعه مع ترودو في 10 كانون الثاني/يناير “إنني متفائل بشأن المستقبل والمدى القريب.” وأضاف أن “الأمر سيكون صعبًا، لكن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به معًا”.