
في أعقاب الزلزال الذي ضرب هايتي في العام 2010 والذي بلغت قوته 7 درجات، قدمت الحكومة الأميركية لهذا البلد معونة قيمتها بليون دولار، أرسلت معظمها وزارة الدفاع الأميركية، وفقا لقاعدة بيانات مستكشف المعونات الأجنبية.
يمكن لقاعدة بيانات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن تخبرك أي وكالة حكومية أميركية أنفقت أكثر على المعونات الخارجية في سنة مالية معينة، وأكثر من ذلك بكثير.
لقد تم تطوير قاعدة البيانات بعد تمرير قانون المساعدة الخارجية للعام 1961. وهي تقدم تفاصيل شاملة عن المساعدات الخارجية الأميركية من العام 1945 إلى الماضي القريب، وفقا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وبموجب القانون، تقوم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإبلاغ الكونغرس عن التمويل الذي تقدمه الحكومة الأميركية للمساعدات الخارجية – حسب البلد. ويتم إدخال المعلومات نفسها بشفافية إلى قاعدة البيانات، والتي يتم تحديثها كل ثلاثة أشهر وكل سنة. ويمكن لأي مستخدم مهتم استخدام مستكشف المعونات الأجنبية للبحث حسب البلد أو حسب الوكالة الأميركية.
ففي السنة المالية 2018، على سبيل المثال، أنفقت أميركا 46 بليون دولار في المعونات الخارجية، والتي تم توزيعها على 208 دول. وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي الجهة الأكثر إنفاقا بين الوكالات الأميركية، حيث أنفقت أكثر من 20 بليون دولار. وكانت أعلى فئة إنفاق هي الصحة والسكان، حيث تلقت 6.9 بليون دولار. وقد ذهب أكثر من نصف ذلك المبلغ إلى جهود الوقاية من فيروس إتش آي ڤي المسبب لمرض الإيدز. وكانت أفريقيا جنوب الصحراء هي المنطقة التي تلقت أكبر قدر من المساعدات، حيث بلغت قيمتها 11.8 بليون دولار، في تلك السنة المالية.

—————-

قال مسؤول بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، “من المهم ليس فقط توفير البيانات، ولكن أيضًا توفير وسيلة فعالة من حيث التكلفة لمشاركة البيانات”، مضيفًا أن قاعدة البيانات تساعد دافعي الضرائب على رؤية أموالهم التي تُنفق في المساعدات الأجنبية تؤدي الغرض المطلوب.
لقد تم تصميم قاعدة البيانات لمشاركة المعلومات عن هوية أي جهة نفذت أي برنامج. وهي تضمن أن تحافظ أميركا على التزاماتها بمساعدة البلدان الأخرى لتصبح أكثر اعتمادًا على نفسها. كما أنها تساعد البلدان المتلقية على صياغة جهود التنمية الخاصة بها.
نُشرت نسخة سابقة من هذا المقال في 10 أيلول/سبتمبر 2020.