
في 5 أيار/مايو 1961، أصبح رائد الفضاء آلان شيبرد أول أميركي- وثاني رجل– يذهب إلى الفضاء عندما أطلق رحلة شبه مدارية مدتها 15 دقيقة على متن المركبة الفضائية ميركوري فريدم 7 التابعة لوكالة ناسا (وكان رائد الفضاء السوفييتي يوري غاغارين قد أكمل رحلته المدارية حول الأرض في 12 نيسان/إبريل، أي قبل ذلك بحوالى ثلاثة أسابيع.) وقد أصبح شيبرد، الذي كانت مهمته بمثابة إيذان ببدء عصر الرحلات الفضائية البشرية الأميركية، أيضًا أول مسافر فضائي يتحكم يدويًا في اتجاه مركبته، حيث كانت رحلة غاغارين الاختراقية آلية إلى حد كبير.

أثناء رحلته، التي تم بثها على محطات التلفزيون على الهواء مباشرة في مختلف أنحاء العالم، لمح شيبرد كوكب الأرض من الفضاء، فعلق قائلا: “يا له من منظر جميل.” وبعد عشر سنوات، بصفته قائدًا لبعثة أبولو 14 التابعة لناسا، أصبح خامس رائد فضاء يمشي على سطح القمر. حتى أنه ضرب كرات الغولف على سطح القمر.
ومن خلال إظهار جدوى السفر إلى الفضاء، بدأ شيبرد رحلة من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى استكشاف المريخ. ووفقا لوكالة ناسا، فإن الاستكشاف السلمي الدولي للفضاء “بدأ بخطوة واحدة في العام 1961” ولا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا.