قمة الأميركتين تسلط الضوء على التوصل لحلول لأزمة المناخ

تؤثر أزمة المناخ على الناس والأماكن في جميع أنحاء العالم، مما يشكل تهديدا لنا جميعا. ولتعزيز العمل المناخي الذي تمس الحاجة إليه، تعمل الولايات المتحدة مع الدول الشريكة في مؤتمر القمة التاسع لدول الأميركتين في سبيل استكشاف حلول لأزمة المناخ.

كما سيتناول مؤتمر قمة الأميركتين – الذي ستستضيفه الولايات المتحدة في لوس أنجلوس في حزيران/يونيو – الديمقراطية والتكنولوجيا والقدرة على مواجهة الأوبئة. وسيناقش القادة مسائل الطاقة النظيفة وأزمة المناخ، وكيف يمكن للقطاعين العام والخاص العمل معا لحل المشاكل الكبيرة للبيئة.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في 3 أيار/مايو قبل انعقاد القمة: “إن العمل معا هو السبيل الوحيد للمضي قدما في معالجة أزمة المناخ المتسارعة، التي تشعر بها المجتمعات المحلية في جميع أنحاء نصف الكرة الغربي بشكل أكثر حدة.” وأضاف “إننا نرى أن المنطقة تتضافر في هذا المضمار أيضا.”

View of buildings at biogas plant (© Henry Milleo/picture alliance/Getty Images)
مصنع للغاز الحيوي ظهر في 24 آذار/مارس في بونتا غروسا، البرازيل. ينتج المصنع، الذي افتتح في العام 2021، الغاز الحيوي من النفايات العضوية من الصناعات والأسواق والإنتاج الزراعي الرئيسي. (© Henry Milleo/picture alliance/Getty Images)

الإجراءات البيئية جارية بالفعل في دول الأميركتين. فبعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المنعقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقع 24 بلدا في نصف الكرة الغربي على ما يسمى بتعهد الميثان العالمي، التزمت بموجبه هذه الدول بخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30 في المئة بحلول العام 2030.

وقال بلينكن “إنه إذا انضم إلينا كبار منتجي الميثان في العالم في الوفاء بهذا التعهد فإن هذا سيكون معادلا لتوقيف جميع الطائرات عن الطيران وإبعاد كل السفن عن الإبحار من حيث الانبعاثات التي تنتجها. وقال “إن هذه تمثل خطوة دراماتيكية إلى الأمام في المساعي الرامية لمواجهة اختبار التعامل مع تغير المناخ.”

وستعقد مناقشات مماثلة حول أزمة المناخ في القمة، مع التركيز على زيادة الوظائف الخضراء في جميع أنحاء المنطقة وبناء شبكة أقوى من الطاقة المتجددة.

Wind turbines along coastline (© Alexandre Laprise/Shutterstock.com)
مزرعة توربينات الرياح في الصحراء على شاطئ البحر في لا غواخيرا، كولومبيا. (© Alexandre Laprise/Shutterstock.com)

وستعجل الالتزامات المنبثقة عن هذه المناقشات بالعمل الذي تقوم به الولايات المتحدة مع بلدان مثل إكوادور وكوستاريكا وكولومبيا وغيرها للاستثمار في الطاقة المتجددة – مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية – والبنية التحتية الخضراء المستدامة.

وقال الرئيس بايدن: “في إطار استجابتنا للمناخ تكمن قوة دافعة غير عادية لخلق فرص عمل وفرص اقتصادية جاهزة للانطلاق”.