القمر الصناعي الذي أطلق حديثًا ليُستخدم في التنبؤ بالأحوال الجوية يمكن أن يكون سببًا في إنقاذ حياة الناس بإمكانياته الأفضل في توقع الأحوال الجوية القاسية.
انطلق القمر الصناعي للطقس الأكثر تطورًا إلى الفضاء في وقت سابق من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وهو جزء من مشروع يتكلف 11 بليون دولار لإحداث ثورة في توقعات الأحوال الجوية.
هذا القمر الصناعي الجديد الذي أُطلق عليه اسم المركبة الفضائية غوز-آر (GOES-R) سيتتبع أحوال الطقس في الولايات المتحدة بطريقة لم يسبق لها مثيل من قبل: الأعاصير، والزوابع، والفيضانات، وغيوم الرماد البركاني، وحرائق الغابات، والعواصف الرعدية، وحتى التوهجات الشمسية.
قال ستفين فولز، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، “إنه حقًا قفزة نوعية تتفوق على أي قمر صناعي أطلقته الإدارة سابقًا.”
سيلتقط هذا القمر الصناعي صورًا كاملة لنصف الكرة الغربي كل 15 دقيقة وصورًا لأراضي الولايات الأميركية الواقعة على قارة أميركا الشمالية كل خمس دقائق. وسيتم تحديث صور المناطق المحددة بأنها معرضة للعواصف كل 30 ثانية.

يشكل هذا القمر الصناعي الثوري الجديد للطقس أيضًا جزءًا من صورة أكبر.
إذ أن المركبة الفضائية غوز-آر انضمت إلى شبكة دولية من الأقمار الصناعية التي تتبادل البيانات والمعلومات بحرّية بين حوالى 200 دولة، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. تقدم الولايات المتحدة البيانات والمعلومات إلى دول أخرى لكي تتمكن من إصدار توقعاتها الدقيقة للطقس ولتحذير الناس من أجل الاستعداد لأحوال الطقس. وفي المقابل، فإن تلك البلدان تتبادل البيانات الخاصة بها مع مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، استنادًا إلى هذه الصحيفة.
كما أن ركاب الطائرات سيستفيدون أيضًا، وكذلك فرق إطلاق الصواريخ. فالتحسن في توقع الأحوال الجوية يساعد الطيارين في تجنب الطقس السيئ ويساعد علماء الصواريخ في معرفة متى يجب إلغاء عملية الإطلاق.
مصطلح غوز (GOES) هو مختصر لعبارة بالإنجليزية معناها القمر الصناعي الثابت بالنسبة للأرض الخاص بعمليات البيئة. أطلق أول قمر صناعي من نوعه في العام 1975.
قال مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، غريغ ماندت، إن متوقعي الأحوال الجوية سوف يحصلون على صور “لم يسبق لهم أن شاهدوها من قبل”.
ساهم موقع شيرأميركا في هذا التقرير.