الإنسانية حصلت للتو على أول مشهد عن قرب لكوكب بلوتو.
ورغم أنها كانت تسير بسرعة تفوق أي مركبة فضائية أخرى من قبل، إلا أن وصول المركبة الفضائية نيو هوريزون التابعة لوكالة ناسا، إلى كوكب بلوتو استغرق عقدًا كاملًا من الزمن.
حملت مركبة نيو هوريزون معها رماد جثة كلايد تومبوغ، عالم الفلك الذي اكتشف بلوتو في العام 1930. كما نقلت على متنها قرصًا مدمجًا يتضمن أسماء ما يربو على 400 ألف شخص ممن قبلوا عرض وكالة ناسا قبل إطلاق المركبة “أرسل اسمك إلى بلوتو.”

ترسل مركبة نيو هوريزون معلومات وبيانات مهمة حول بلوتو. وبات العلماء يعرفون الكثير حول هذا الكوكب الآن، على سبيل المثال:
- قطر بلوتو يبلغ أقل من 2400 كيلومترًا. وذلك يجعله أكبر جسم في نظامنا الشمسي خارج مدار نبتون. (كانت القياسات السابقة مجرّد تقديرات.)
- يُعدّ قمر بلوتو شارون أكبر قمر في النظام الشمسي بالنسبة إلى كوكبه.
- كشفت الصور خصائص لم يسبق ملاحظتها سابقًا، بما في ذلك وجود سهل واسع على شكل قلب.

مع دخول المركبة نيو هوريزون حزام كويبر، وهي منطقة في النظام الشمسي أبعد من الكواكب، فإنها ستواجه أجرامًا جليدية، بعضها بحجم كواكب قزمة. من المعتقد أن هذه الأجرام الغامضة تحتفظ بأدلة حول المراحل الأولى لتكوين النظام الشمسي.
اعتبر العلماء لسنوات عديدة أن كوكب بلوتو هو الكوكب التاسع في نظامنا الشمسي. لكنهم في العام 2006، خفضوا مرتبته إلى “كوكب قزم”، أحد الأجرام السماوية العديدة في حزام كويبر.