كيف تتم حماية المستهلكين الأميركيين بعمليات سحب الأغذية من الأسواق

Illustration of magnifying glass showing bacteria and germs on green vegetables (© Shutterstock.com)
(© Shutterstock.com)

في الولايات المتحدة، تعمل العديد من الوكالات الحكومية معا لضمان سلامة الأغذية من خلال نظام يعتبره الكثيرون واحدا من أفضل الأنظمة في العالم.

تعمل الإدارة الأميركية لسلامة الأغذية والتفتيش التابعة لوزارة الزراعة، والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأميركية معًا لحماية المستهلكين والتصرف بسرعة لسحب أي منتج يعتبر غير آمن من الأسواق.

 

Graphic with tablecloth background and text and images about food safety oversight (Images: © liliya shlapak/Shutterstock.com, © Perekotypole/Shutterstock.com)
(State Dept./M. Gregory)

لماذا يعتبر سحب الأغذية مهمًا؟

في حالة السحب من السوق، يقوم منتجو الأغذية بسحب المنتج من السوق لأن هناك سببًا يدعو الى الاعتقاد بأنه قد تم تصنيفه بشكل غير صحيح أو أنه غير آمن للأكل.

يعتبر سحب المنتج من السوق طوعيًا، ولكن في بعض الأحيان تطلب الوكالات الحكومية الأميركية القيام بذلك بسبب تفشي مرض ما أو بسبب اكتشاف أحد مسببات الأمراض أو المواد الغريبة أو مسببات الحساسية غير المصرح بها في أحد المنتجات.

الإدارة الأميركية لسلامة الأغذية والتفتيش التابعة لوزارة الزراعة، مسؤولة عن ضمان أن منتجات اللحوم والدواجن والبيض المحلية والمستوردة، آمنة وتحمل التصنيف الصحيح وفقا للقوانين الفيدرالية.

تنظم إدارة الأغذية والعقاقير تقريبا جميع الأطعمة والمكونات الغذائية الأخرى (باستثناء سمك القرموط، الذي يقع ضمن اختصاص وزارة الزراعة).

عمليات سحب الطعام الأخيرة

عمليات سحب المنتجات الغذائية تحمي المستهلكين. ففي نيسان/إبريل، سحبت شركة تينيسي براون باغ 2082 كيلوغراما من منتجات لحوم البقر المجففة لأنها لم تخضع لتفتيش وزارة الزراعة الأميركية. اكتشفت وزارة الزراعة في تينيسي هذه المسألة وأخطرت الإدارة الأميركية لسلامة الأغذية والتفتيش التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، مما دفع إلى إجراء تحقيق.

ووجد التحقيق أن لحم البقر المجفف أو المقدد، لم يكن يحمل علامة التفتيش الخاصة بوزارة الزراعة الأميركية وتم إنتاجه في منشأة لم يجرِ تفتيشها من قبل الإدارة. وخوفا من أن يكون الناس قد اشتروا لحم البقر المقدد، نصحت الوكالة الناس إما بإعادة المنتج إلى مكان الشراء أو التخلص منه. (في هذه الحالة، لم تكن هناك تقارير مؤكدة عن ردود فعل سلبية من قبل الأشخاص الذين أكلوا لحم البقر المقدد.)

ومؤخرًا، قامت شركة ’جيه إم سماكر كومباني‘ (J.M. Smucker Company) طواعية بسحب 49 منتجًا من زبدة الفول السوداني التي تحمل العلامة التجارية (JIF) ’جيف‘، بعد أن اكتشفت إدارة الغذاء والدواء أن حالة تفشي سالمونيلا ترجع إلى منشأة تصنيع في ليكسينغتون، بولاية كنتاكي. وتواصل الوكالة، جنبًا إلى جنب مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والشركاء الحكوميين والمحليين، التحقيق في تفشي المرض عبر عدة ولايات. وعلاوة على ذلك، فإن 16 شركة قامت بمعالجة زبدة الفول السوداني بشكل أكبر عن طريق إعادة تغليفها أو استخدامها كمكون في منتجات جديدة، قد أذنت بعمليات سحب خاصة لمنتجاتها.

ما هي الخطوات التي تتخذها الوكالات والشركات؟

أثناء عمليات سحب المنتج من المتاجر والأسواق، تضع إدارة سلامة وفحص الأغذية بوزارة الزراعة الأميركية مع إدارة الغذاء والدواء بيانات صحفية أو تحذيرات متعلقة بالصحة العامة على مواقعها الإلكترونية. وتقوم وسائل الإعلام بنشر هذه التحذيرات على نطاق واسع.

تختلف الإجراءات التي يتخذها منتجو ومصنعو الأغذية أثناء عملية سحب المنتج، اعتمادًا على نوع المنتج وسبب سحبه من المتاجر والأسواق. وغالبًا ما تنفذ الشركات إجراءات جديدة أو تضيف تدريبًا للموظفين.

تقوم إدارة الغذاء والدواء الأميركية بإنهاء عملية سحب المنتج فقط بعد أن تحدد أن المنتج قد تمت إزالته وجرى إما التخلص منه أو تصحيحه، بما يتناسب مع درجة الخطر.

أما إدارة سلامة وفحص الأغذية بوزارة الزراعة الأميركية فتقوم بإنهاء عملية سحب المنتج بمجرد أن تجد أن الشركة قد بذلت جهودًا معقولة لسحب المنتج والتخلص منه بشكل صحيح.

قال فرانك ياناس، نائب مفوض إدارة الغذاء والدواء لسياسات الأغذية وجهود الاستجابة خلال فعالية بشأن سلامة الأغذية في العام 2021 “إن سلامة الغذاء تتطلب التعاون. فهي مسؤولية مشتركة، ونحن جميعًا لدينا مصلحة في هذا الأمر. لذلك، فإن الدعوات إلى التحرك والعمل في هذا اليوم تُوجّه إلى الحكومات ومنتجي الأغذية ومشغلي الأعمال التجارية والمستهلكين- في جميع أنحاء العالم- للقيام بدورهم للمساعدة في ضمان أن الأطعمة التي نشتريها ونبيعها ونأكلها ونقدمها لعملائنا وأصدقائنا وعائلاتنا مأمونة ومفيدة للصحة.”