غيان ماني نيبال ليس نجمكم الاعتيادي في برامج تلفزيون الواقع. فهو لا يغني مثل الفائز ببرنامج “أميركان آيدول”(American Idol) وهو عبارة عن مسابقات غنائية تجري للتعرف على أفضل فنان شاب يمكن ين يصبح نجما يغني مثل كالب جونسون أو يرقص مثل ريكي أوبيدا، الفائز في البرنامج المعروف باسم “إذًا أنت تعتقد بأنك تستطيع الرقص(So you think you can Dance).”
ومع ذلك، تمكن المسؤول عن التعليم في إحدى مناطق الريف النيبالي أن يتفوق على أكثر من 300 منافس في 11 كانون الثاني/يناير ليصبح “نجم النزاهة” في بلاده، وهو لقب شهير ابتدعه برنامج تلفزيوني للمواهب يتم فيه تسليط الأضواء على “المسؤولين الحكوميين الذين يتحلون بالنزاهة”.
أطلق المباراة الفرع النيبالي من منظمة “مختبر المساءلة“، وهي منظمة لا تبغي الربح تعمل على تعزيز المساءلة الحكومية.
قالت آن صوفي رنجبر، وهي مديرة مكتب مختبر المساءلة في واشنطن، “إن مناصري الشفافية غالبًا ما يهاجمون الفساد من خلال فضح أسماء المسؤولين الحكوميين والتشهير بهم”. وأشارت إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية لأنها تدفع الناس لإخفاء جرائمهم.
وأكدت رنجبر، “أردنا أن نظهر للناس أنه في حين أن هناك الكثير من الفساد، هناك أيضًا أناس طيبون.”
فاز نيبال بشهرته من خلال إجراء تحقيق في نشاطات المدارس وتوثيق مخالفاتهم. وعمم رقم هاتفه على الطلاب وأهاليهم كي يتمكنوا من تبادل الشكاوى بشأن المعلمين.
أفادت رنجبر أن مبادرة “معبود النزاهة” جذبت الكثير من اهتمام وسائل الإعلام العالمية. فقد تواصلت ليبيريا وباكستان والعديد من البلدان الأخرى مع منظمة “مختبر المساءلة” للحصول على المساعدة في إطلاق برامج تلفزيونية خاصة بها. أما في نيبال، فتقوم المنظمة بحشد شخصيات عامة محترمة للعمل في لجنة التحكيم في العام المقبل. وتؤكد زنجبر بأن البرنامج التلفزيوني القادم سيكون حتى أفضل من السابق.