هناك حوالى بليون شخص يتضوّرون جوعًا في كل يوم، وعواقب هذا الأمر هائلة. فقد يؤدي الجوع إلى الموت–ذلك أن سوء التغذية يجعل الجياع معرّضين بشكل خاص للأمراض. كما أن الجوع يكلف الدول خسائر بقيمة 450 بليون دولار أميركي سنويًا في ناتجها المحلي الإجمالي.
وحسبما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري فإن التأكد من أن الناس لديها ما يكفي لتأكله “ينبغي أن يكون على رأس أولويات العالم. وبدون ذلك لن نتمكن من إنجاز أي شيء.”
ومع توقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9 بلايين نسمة بحلول العام 2060؛ يعتقد الخبراء أن هناك حاجة ماسّة لمضاعفة الإنتاج الغذائي لتلبية الطلب. وهذه مهمة صعبة، يزيد من صعوبتها تزايد تغيرات المناخ، وما يترتب على ذلك من أخطار تتعرض لها المخاصيل الزراعية والمواشي. فما الذي يمكننا أن نغعله؟
تتلخص الإجابة في اللجوء إلى استثمارات بسيطة ولكنها ذكية في الإنتاج الزراعي. فاليوم، لدينا العلوم والابتكارات والتكنولوجيا لابتكار حلول مستدامة للغذاء من أجل المستقبل.
وينبغي أن تكون النساء جزءًا من الحل. فهن يقمن بدور حيوي كمزارعات، ورائدات أعمال، وقائدات في المجتمع، لكن الحصة المتاجة لهم في التعليم والحصول على التمويل أصغر بكثير من نصيب الرجال. فلو توفرت للنساء الموارد نفسها لأصبح من الممكن زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 30%.
وقد تولّت الولايات المتحدة دورًا قياديًا في فتح مجالات القدرات الزراعية في سبيل الحد من الجوع وسوء التغذية. ففي العام 2010، أطلق الرئيس أوباما مبادرة الغذاء للمستقبل لتحسين التنمية الزراعية والأمن الغذائي في 19 بلدًا من البلدان الأكثر فقرًا في العالم.
تساعد مبادرة الغذاء للمستقبل صغار المزارعين، وخاصة النساء، في التمكن من الوصول إلى الأدوات والتكنولوجيات التي يحتاجونها لزيادة غلال محاصيلهم. وجنبًا إلى جنب مع شركات الأعمال والجامعات والمنظمات غير الحكومية، يعمل البرنامج على كسر حلقة الجوع في بعض المجتمعات الأكثر فقرًا في العالم:
- في بنغلاديش، يساعد استخدام الأسمدة المحسّنة والأصناف المختلفة من الأرز والممارسات الإدارية الرشيدة في زيادة إنتاج الأرز بنسبة تصل إلى 20 بالمئة.
- تمكّن المزارعون في السنغال من مضاعفة محصول الذرة مع إدخال بذور مقاومة للجفاف وتقنيات إدارة أفضل.
- تجاوزت الآن أكثر من 4,300 عائلة في الهندوراس خط الفقر، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى ارتفاع مبيعات المحاصيل ذات القيمة العالية بنسبة 125 بالمئة.
تعرف على المزيد حول كيف تستطيع الابتكارات في مجالات الغذاء والزراعة المساهمة في إطعام العالم بزيارة موقع الجناح الأميركي في معرض ميلانو للعام 2015.
