لو قدر لشخص أن يسافر عبر الزمن في الولايات المتحدة من العام 1965، إلى أن يصل إلى اليوم، سيجد أن الكثير قد تغيرعما كان عليه الحال في ذلك الوقت، وأن كل شيء أصبح أكثر تنوعًا. وسيلاحظ أولاً أن الكثير من الناس يبدون مختلفين. ومن الأكثر وضوحًا أنه سيرى المزيد من ألوان البشرة، وليس فقط في الشوارع ولكن على لوحات الإعلانات وشاشات التلفزيون. وسوف يسمع عددًا أكبر من اللغات وأنواع الموسيقى، وسوف يتذوّق أنواعًا مختلفة من الطعام وسيلاحظ ملابس وعادات عكس ما كان يعرفه في العام 1965.
يعيش الأميركيون اليوم في دولة حدّد شكلها قانون الهجرة الصادر قبل 50 عامًا. فمنذ عشرينات القرن العشرين، وضعت الولايات المتحدة حدًا سنويًا ثابتًا للهجرة، وقسمته بين دول العالم بطريقة أعطت الأفضلية للأوروبيين الشماليين والغربيين. أما القانون الجديد الصادر في العام 1965 فقد أعطى الأفضلية للمهاجرين المهرة الذين لديهم عائلات في الولايات المتحدة.
النتائج:
- اليوم هناك ما يزيد عن 40 مليون أميركي قد ولدوا في دولة أخرى. وفي العام 2014 لوحده، أصدرت الولايات المتحدة ما يقرب من 470 ألف تأشيرة دخول للهجرة.
- أكثر من نصف هؤلاء الأميركيين المولودين في الخارج هم من دول أميركا اللاتينية وأكثر من ربعهم من آسيا.
- هناك حوالى 60 مليون أميركي يتكلمون لغة أخرى غير اللغة الإنجليزية في منازلهم.
- يتحدث الأميركيون اليوم ما يقدر بحوالى 300 لغة مختلفة.
ما الذي تغير؟ لنبدأ بالموسيقى.

أصبح المشهد الموسيقي اليوم يتضمن مزيجًا من موسيقى الريغي والجاز الاثيوبي، والروك الغجري- البانك (راجع غوغول بوردللو أعلاه)، وربما في أحد أيام العطلة ستجد بعض الهندوس يقذفون الطلاء الملوّن خلال حفل موسيقي. وباتت مهرجانات فاغوا والمواكب الاحتفالية في عيد ميلاد بوذا تضفي بهاءها على شوارع نيويورك. في الواقع، هناك الآن رزنامة كاملة للمهرجانات الإثنية المنظمة في مدينة نيويورك.
وفي حال فتحت كل هذه الفعاليات والمناسبات والحفلات الثقافية شهيتك للطعام، يمكنك الاطلاع على قائمة الطعام في حافلات مطاعم كوجى كوريان باربكيو، التي أسسها أميركي من الفلبين تزوج فتاة من عائلة كورية، ثم قام بمزج الأطباق المكسيكية والكورية لإعداد أطباقه الخاصة الحائزة على جوائز.
هذه هي أميركا! اقرأ المزيد حول تنوع شعبها وثقافته. ابدأ بهذه القصص حول التراث الهسباني الأميركي، وشهر رمضان في الولايات المتحدة، والجالية الإثيوبية الأميركية في واشنطن.