كيف يمكن لشجيرة الأزاليا المزهرة أن تقرّب الأميركيين من الصين

يُعد تصميم الحدائق في الصين شكلًا من أشكال الفن يمكن تقفي أثره إلى أكثر من 3000 سنة. إذ تجسّد سماته وخصائصه بعض القيم: فنبات الفاوانيا (المعروف أيضًا باسم عود الصليب) يمثل السلام، والخيزران يعني الحكمة، والصخور ترمز إلى الاستقرار والفضيلة.

وبفضل التعاون بين الصين والولايات المتحدة، يجري العمل حاليًا لإنشاء حديقة صينية كلاسيكية على رقعة واسعة من الأرض ضمن المشتل الوطني بالعاصمة واشنطن. وتقول كاترين نوفيلي، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية المعنية بملف البيئة “إن المشروع سوف يتيح للزائرين التمتع “بتجربة رائعة من الجمال والرمزية اللتين تشتهر بهما الحدائق الصينية الشهيرة.”

وسوف تشمل المناظر الطبيعية في الحديقة الصينية خمسة عناصر هي: الصخور والمياه والهندسة المعمارية، والنباتات التي تزدهر في ظل ظروف قاسية (مثل الصنوبر والسرو والخيزران) والمساحات المخصّصة للتأمل.

Two color sketches of Chinese gardens (Courtesy of the National China Garden Foundation)
الحديقة يوجد بها مبنى جبلي، إلى اليسار، سيستضيف حلقات دراسية وورش عمل. قاعة العطر العائمة، إلى اليمين، سوف تقدم تجربة شعورية محسوسة. (Courtesy photo)

وسيتمكن الزوّار من استكشاف ثلاثة أقسام في الحديقة:

  • البيت الجبلي المصنوع من شرائح الأحجار، مدخل القاعة المؤدية إلى الحديقة (ركن في الحديقة به صخور تنمو به نباتات مزهرة) وحوض سباحة ومقهى.
  • الحديقة (Ge) جيه (حديقة الفصول الأربعة)، التي ستضم أجنحة، وصخورًا، ونباتات صينية تمثل كل فصول السنة على التوالي.
  • الحديقة العائمة على البحيرة، وبها أزهار اللوتس وزنابق الماء، بالإضافة إلى ممرات المشاة التي تربط بين معبد متعدّد الأدوار وشرفة ذات خمسة أجنحة وحديقة نباتات الفاوانيا.

حديقة للجميع

قال ريتشارد أولسن، مدير المشتل الوطني الأميركي إن برامج التبادل في الحديقة سوف تجتذب الطلاب من الولايات المتحدة والصين للإقبال على دراسة علم النبات، والبستنة، والحراجة، وهندسة المناظر الطبيعية.

وسوف يجد الجمهور مكانًا للمتعة والاسترخاء بينما يتعرّفون على تأثير البستنة الصينية على المناظر الطبيعية الأميركية. ويذكر أن شجيرات الأزاليا، والكامليا، القزحيات، والفاوانيا، والورد الأحمر من بين النباتات العديدة التي نشأت أصلًا في الصين.

وقالت كاترين نوفيلي إن الحديقة الصينية، التي تعتبر رمزًا للانسجام بين البشر والطبيعة، تسلط الضوء على التعاون البيئي بين الصين والولايات المتحدة. ولكنها “أولًا وقبل كل شيء، ستكون بمثابة رمز للصداقة العميقة والمستمرة بين الشعبين الأميركي والصيني.”