قالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى عندما شاهدت حالة مهاجرين بورميين وبنغلادشيين جرى إنقاذهم مؤخرًا قبالة ساحل ماليزيا، “أعتقد أنني رأيت بعض أفضل وأسوأ وجه البشرية.”
أشارت المسؤولة، وهي آن ريتشارد، مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، إلى أن العديد من اللاجئين أصيبوا بصدمة بعد أن تخلى عنهم مهرّبو البشر في عرض البحر وتركوهم بعد أن انقطعت بهم السبل ليلاقوا حتفهم على متن زورق مكتظ. بعد ذلك استفاد اللاجئون الذين جرى إنقاذهم “من أفضل ما في الطبيعة البشرية، إذ حصلوا على “مكان آمن من أجل التعافي وعلى قدر كبير من المساعدة.”
أعلنت الأمم المتحدة يوم 20 حزيران/يونيو اليوم العالمي للاجئين للتذكير بقوة وشجاعة وصمود اللاجئين في العالم. هناك أكثر من 50 مليون إنسان هم الآن نازحون من منازلهم، يسعون للهروب من وجه الحروب أو انتهاكات حقوق الإنسان.

وأضافت ريتشارد بأن “أولئك الذين التقيت بهم، كسائر اللاجئين، كانوا يبحثون عن بداية جديدة وحياة أكثر نجاحًا مما كان بإمكانهم السعي لتحقيقه في بلدانهم.”
وتساءلت ريتشارد، “ما الذي يدفع الناس إلى الفرار من بلدانهم والمغامرة في مثل هذه الرحلة البحرية الخطيرة؟” وأجابت بطرحها سؤالا آخر، “هل يمكن تجنب حصول ذلك بطريقة ما لو توفرت لهم ظروف أفضل في أوطانهم الأمّ؟”
وأكدت ريتشارد أن الولايات المتحدة تواصل قيادة العالم لإعادة توطين اللاجئين، وقد أدخلت على الأقل 140 ألف لاجئ خلال العامين الماضيين من جميع أنحاء العالم، وهو عدد يزيد عما قبلته جميع الدول الأخرى مجتمعة. وكان معظم الذين أعيد توطينهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعرضين لمخاطر خاصة، مثل احتمال مواجهتهم للاضطهاد في بلدانهم الأصلية.
بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، يعرض المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة العديد من الأفلام بمشاركة شخصيات مشهورة عالميًا تظهر كيف أن اللاجئين هم أناس عاديون أجبروا على العيش في ظروف استثنائية. اطّلع على المزيد حول قصصهم وتبادلها مع أصدقائك.