منذ قرن من الزمن، كانت تجوب سطح الأرض ثماني سلالات من النمور، ثلاث منها أصبحت الآن منقرضة. أعداد النمور في البرية التي كانت تصل إلى 80 ألف في الهند وحدها، تقلصت الآن لتصبح 3500 نمر فقط في جميع أنحاء العالم في غضون المئة سنة المنصرمة.
لقد قادت الضغوط الناتجة عن القتل غير المشروع وتقلص إمدادات الطعام وفقدان المواطن الطبيعية إلى انقراض سلالات نمور بالي وجاوا وقزوين. تستمر هذه المشاكل، إلى جانب ازدياد الطلب على أجزاء النمور، في تهديد بقاء السلالات المتبقية من النمور. فعظام النمر المستخدمة في بعض الأدوية الآسيوية التقليدية- التي كشف العلم عن زيف فعاليتها- تُباع بمبلغ يصل حتى 115 دولار للباوند الواحد.
واليوم، تصنّف النمور بأنها مهدّدة بالانقراض وتدرج في القائمة الحمراء للفصائل المهددة بالانقراض التي ينشرها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. والنمور محمية بموجب اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (CITES) ومدرجة أيضًا كحيوانات مهددة بالانقراض بموجب القانون الأميركي للأنواع المهددة بالانقراض.

وهناك قانون أميركي آخر، وهو قانون المحافظة على وحيد القرن والنمر، يدعم جهود المحافظة على النمور في البلدان المتواجدة فيها. وقد أنشأ هذا القانون الصادر في العام 1994 صندوق المحافظة على وحيد القرن والنمر، الذي يوفر التمويل والمساعدة التقنية لدعم سلامة إدارة الموارد وتعزيز الأبحاث والتعليم.
لا تكفي المعاهدات والقوانين وحدها لإنقاذ النمور. تستطيع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والأفراد أن يساعدوا في بقائها على قيد الحياة.
يعبر الأميركيون عن دعمهم للمحافظة على الحياة البرية من خلال شراء الطابع البريدي “حافظوا على الأنواع الآيلة إلى الزوال. استفاد الصندوق المتعدد الجنسيات للمحافظة على الأنواع من مبلغ 3 ملايين دولار تقريبًا الذي جمعه الطابع البريدي حتى الآن.
يعيش النمر ويستمر في الخرافات والأساطير حول العالم، وحتى في المناطق التي انقرضت فيها هذه الأنواع الأيقونية. ماذا يمكنك أن تفعل لاحترامها وحمايتها قبل فوات الأوان؟