لحماية الشعاب المرجانية، اترك السمكة دوري تسبح في الماء

إنها تقفز وتثرثر وتنسى وسوف تعود إلى شاشات السينما بدءًا من 16 حزيران/يونيو. هذه السمكة الزرقاء الرائعة التي ساعدت في العثور على نيمو في فيلم عُرض العام 2003 تؤدي دور البطولة في فيلم خاص بها من إنتاج ديزني -بيكسار وعنوانه، “العثور على دوري” (Finding Dory).

لكن الشهرة قد تكون معقدة بالنسبة لدوري ولنوع الأسماك النظيرة لها، أي سمك التانغ الأزرق الملكي. وإذا كان المعجبون سيسعون لتربية هذه الأسماك الملونة كحيوانات أليفة، فقد يدمرون نوعًا حيويًا من الأنواع الموجودة في الشعاب المرجانية.

قال العالم البيئي كولوم براون، إن هذه السمكة لديها وظيفة مهمة جدًا تتمثل في رعي الطحالب التي يمكن أن تزاحم الشعاب المرجانية. “وهي تمنع نموها واكتساحها للشعاب المرجانية”.

عندما ظهرت السمكة دوري مقابل سمكتين من نوع السمك المهرج في فيلم العثور على نيمو، تسبب الطلب على سمكة المهرج بموجة من جمع الشعاب المرجانية لاستعمالها في أحواض تربية الأسماك الاستوائية. فاختفت هذه السمكة من أجزاء من مواطنها التقليدية. وبعض الأطفال الذين كانوا يحتفظون لأول مرة  بأحواض لتربية الأسماك قرروا إرسال أسماك نيمو الصغيرة لديهم في مغامرات عبر شبكة المجاري الصحية.

قالت كارمن دا سيلفا من مشروع إنقاذ نيمو في أستراليا إن جمع الشعاب المرجانية يمكن أن يشكل قضية أكبر بالنسبة لسمك التانغ الأزرق. وأضافت أنها على عكس سمك المهرج، فالأسماك مثل دوري لا يمكن تربيتها على نحو مستدام في الأسر.

وأوضحت أن “أعداد الأسماك بين الشعاب المرجانية باتت تكافح بالفعل بسبب ارتفاع درجات حرارة مياه البحر وزيادة حموضة المحيطات الناجمين عن ظاهرة الاحتباس الحراري.”

“وآخر ما تحتاجه هو حرمانها من الشعاب المرجانية.”

أطيب التمنيات للأسماك

إذا كانت الرسوم المتحركة لمغامرات المحيط قد ألهبت حبك للمخلوقات التي تعيش تحت الماء، هناك طرق أخرى للتواصل مع المحيط:

  • إعادة التدوير لمنع البلاستيك من الوصول إلى المحيط.
  • الانضمام إلى حملات تنظيف الشواطئ للمساعدة على إبقاء المواطن الطبيعية للأسماك في حالتها الأصلية.
  • النظر في إمكانية تربية أسماك المياه العذبة، إذا كنت ترغب بتربية الأسماك. فغالبًا ما تجمع الأسماك الاستوائية بصورة غير قانونية من الشعاب المرجانية ويصعب الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة.