لماذا أقدم المسؤولون الأميركيون على إتلاف طن من العاج في ساحة تايمز بمدينة نيويورك؟
أجابت مصلحة الأحياء البرية والثروة السمكية التابعة للحكومة الأميركية على هذا السؤال قائلة إن ذلك كان “لغرض توجيه رسالة للمتاجرين بالعاج ولزبائنهم.”
وقد فهم صاحب محل في فيلادلفيا تلك الرسالة بصورة جلية وواضحة. وكان السواد الأعظم من العاج المتلف قد تم تهريبه إلى الولايات المتحدة ومصادرته من قبل الهيئات المعنية بفرض تطبيق القوانين.
وقد حكم على صاحب المحل بالسجن 30 شهرا .
والولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تقدم على مثل هذا الإجراء، هناك الكثير من البلدان، من بينها الفليبين وكينيا وفرنسا والصين، التي أقدمت على إتلاف مخزوناتها الخاصة من العاج. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وحده أتلفت الولايات المتحدة ستة أطنان من العاج المصادر.
إذن، لماذا يسحق العاج؟ إن طلب المستهلكين، لا سيما في الصين وغيرها من دول آسيا، يشكل دافعًا وراء الاتجار بالأحياء البرية، كما يشكل حافزًا لمهربيها ومن يقتنونها خلسة، الذين يتربحون منها.
فكل طن من العاج يستخرج من قرابة 330 فيلا ميتًا ويجري قتل 30 ألف فيل سنويًا من أجل عاجها..
تتعاون الحكومتان الأميركية والصينية لمكافحة الاتجار بالأحياء البرية. وتعمل الأولى من أجل أن تتضمن الاتفاقيات التجارية المبرمة مع الدول الأجنبية قضية الحفاظ على الأحياء البرية وبنودًا خاصة بمكافحة التجارة بالحياة البرية.
شارك وتعرّف على المزيد عن الاتجار بالأحياء البرية، بما في ذلك الجانب العلمي، إذ إن من شأن ذلك أن يساعد السلطات المعنية بفرض تطبيق القوانين ويحدّ من الانحسار المخيف في أعداد الفيلة في العالم.