أطفال في كينيا يتناولون أدوية ذات نكهات طيبة لعلاج السلّ. (© AP Images)

أصبحت كينيا أول بلد يطرح برنامجًا قوميًا يُعطى الأطفال بموجبه أدوية علاج السل بنكهات لذيذة مثل الفريز (الفراولة) مما يزيد احتمالات قبول تناولها لدى الأطفال.

ويتوقّع الخبراء أن العقاقير الجديدة ذات المذاق الحلو سترفع من معدلات بقاء الأطفال على قيد الحياة.

روبرت مانيرو، مدير العمليات لمبادرة يونيتيد الصحية العالمية، قال في هذا السياق: “لا ينبغي أن يتوفى أي طفل نتيجة للإصابة بالسلّ لكن مضى وقت طويل دون أن تتوفر لدينا الأدوية للقيام بجهد مستدام لمكافحة سلّ الأطفال.

وحتى الآن كان يتعين على العاملين في مجال الرعاية الصحية أن يقللوا عدد الحبوب ذات المذاق المرّ لإعطاء الأطفال الجرعات الصحيحة. ويقول تحالف مكافحة السلّ العالمي إن ذلك ساهم في “فشل علاج الأطفال وموتهم”.

والعلاج الجديد يقدم بجرعات صحيحة، وله نكهة طيبة، وقابل للذوبان في الماء. ويتوقع أن يبدأ الأطفال في كينيا بتناول الأدوية المجانية ابتداء من الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

تغريدة تويتر لمنظمة الطفولة: من المتوقع أن تتراجع الوفيات جراء سل الأطفال في كينيا فيما تطرح كينيا#Kenya  عقاقير صديقة للأطفال. http://uni.cf/2cAlEKu  via @TR_Foundation

كينيا تطرح عقاقير صديقة للأطفال وهي أول منتجات توفي بإرشادات منظمة الصحة العالمية بخصوص علاج سلّ الأطفال التي وضعت في العام 2010.

ومعروف أن السلّ داء معد بواسطة البكتيريا يصيب الرئة. وهو مرض يمكن الوقاية منه وقابل للعلاج. لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنه في العام 2014 أصاب المرض مليون طفل في العالم أجمع، وتسبب في وفاة 140 ألفًا منهم.

وسجلت وزارة الصحة الكينية 7000 حالة سل لدى الأطفال والصغار في 2015.

استغرق تطوير العلاج المحسّن والصديق للأطفال 3 سنوات. ومولّت هذا المجهود يونيتيد التي منحت تحالف مكافحة السل مبلغ 16 مليون دولار.

وحتى هذا التاريخ قدمت 20 دولة طلبيات الأدوية الصديقة للأطفال وتنوي طرحها في أراضيها.

الدكتور إينوس ماسيني رئيس البرنامج القومي الكيني لأمراض السلّ والبرص وأمراض الرئة، قال “سل الأطفال يمثل مشكلة يمكن حلها إذا اخترنا أن نتخذ إجراءات حيالها.”

هذا المقال مستمد من تقرير لصوت أميركا.