لو كان جنكيز خان حيًا يرزق الآن لرغب في أن يكون حاضرًا هنا بيننا [فيديو]

لعلك لم تشهد قط في حياتك أي شيء مثل الألعاب العالمية لسباقات البدو الرحل، حتى ولو كنت من هواة الرياضة المتحمّسين. فلا شيء يماثلها تمامًا من ناحية الدراما والمشاهد أو الأعمال المؤثرة  والعروض الزاهية التي تجسّد الإباء الثقافي.

الألعاب التي استضافتها مؤخرًا جمهورية قيرغزستان تمجّد التراث البدوي لآسيا الوسطى، لكنها في الوقت ذاته رحبت برياضيين من سائر أنحاء العالم. وكما أفادت صحيفة الغارديان فقد شاركت 50 دولة في ألعاب 2016 لبعض منها تاريخ بدوي حافل وعريق والبعض الآخر منها(مثل الولايات المتحدة وإيطاليا) تتمتع بعادات وتقاليد مختلفة.

Men walking in field with flags (© AP Images)
مشاركان من مونغوليا وسلوفاكيا (إلى اليسار وإلى اليمين) انضما إلى غيرهم من المشاركين من بلدان أخرى في الألعاب العالمية الثانية لسباقات البدو الرحل على ضفاف بحيرة إيسيك كول في شولبون آتا بجمهورية قيرغزستان (© AP Images)

وكان من بين الألعاب الرياضية الصيد بالصقور ورمي العظام والمصارعة الجماعية حيث يتبارى متنافسان للسيطرة على عصا صغيرة. ولكن اللعبة التي استأثرت بالاهتمام كانت “كوك بورو” وهي ضرب من رياضة البولو الخاصة بآسيا الوسطى حيث يسعى فريقان لإلقاء جثة ماعز وإيصالها إلى مرمى الهدف. وتكون مبارايات الكوك بورو حامية الوطيس إذ يتخللها ضرب بالسوط من قبل اللاعبين وتسديدهم لكمات وهم على الخيل.

وقد عرض الاحتفال الذي افتتح الألعاب تقاليد قيرغزستان البدوية. وفي مدرج يحتوي 10 آلاف مقعد على بعد 4 ساعات سفر من العاصمة بيشكيك، بثت راقصات بدويات وفرسان يمتطون الخيول التسلية في نفوس المشاهدين في حين ظهرت صور على شاشة ضخمة تروي تاريخ دولة قيرغزستان.

Crowd watching two men riding horses (© AP Images)
مشاركون في مباراة لركوب الخيل خلال الألعاب العالمية الثانية لسباقات البدو الرحل في شولبون آتا بجمهورية قيرغزستان (© AP Images)

وذكر عريف الحفل للجمهور: “لو أن جنكيز خان كان حيًا يرزق لكان يرغب في الحضور إلى هنا.”

وجرت مباريات الكوك بورو في ساحة الألعاب كما كان مرعى جبلي مسرحًا لخيام بدوية وألعاب رياضية وعروض تمثيليات درامية وموسيقى تقليدية. وأعرب كارات، أحد أفراد الجمهور، من العاصمة بيشكيك عن تأييده للمهرجان إذ قال: “قيرغزستان أعدّت عرضًا يظهر للعالم قاطبة عاداتنا وتقاليدنا المجيدة.”