منذ أن كان صغير السن، كان ليوناردو ديكابريو، الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، يحلم بأن يكون عالم أحياء بحرية. وهو الآن يقوم بفعل أقرب شيء إلى ذلك: إنه يساعد في إطلاق تكنولوجيا مجانية لمكافحة الصيد غير المشروع أو الصيد الجائر للأسماك.
وهو يأمل في أن تستخدموها أنتم أيضًا.
لقد أعلن ديكابريو عن مشروعه الأخير، غلوبل فيشينغ واتش (Global Fishing Watch)، خلال مؤتمر محيطاتنا، في وزارة الخارجية في واشنطن. باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، يتيح مشروعه هذا لأي إنسان لديه اتصال بالإنترنت أن يحدّد مكان الصيد غير المشروع أو المفرط في الوقت الفعلي تقريبًا.
استنادًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن الصيد غير المشروع قد يصل إلى حوالى 26 مليون طن من الأسماك في السنة، أي أكثر من 15 بالمئة من إجمالي كميات الصيد السنوية في العالم.
“سيمّكن هذا الموقع المواطنين في جميع أرجاء العالم من أن يصبحوا مدافعين أقوياء عن محيطاتنا”، كما يقول ديكابريو، مشيرًا إلى أن الحكومات والباحثين والصحافيين يمكنهم استخدام هذه البيانات للمساعدة في إعادة مناطق صيد الأسماك المستنفدة إلى وضعها السابق.
في تعليق على صورة نشرها في صفحته على إنستغرام (أعلاه)، قال ديكابريو: “يشرفني أن أكون جزءًا من مؤتمر محيطاتنا اليوم. يتعين علينا العمل الآن لحماية محيطاتنا قبل فوات الأوان.”
ساعدت شركة غوغل، عملاقة التكنولوجيا، وشركة سكاي تروث (Sky Truth) للتصوير بواسطة الأقمار الصناعية، ومنظمة المحافظة على المحيطات، أوسيانا (Oceana)، في التوصّل لهذه التكنولوجيا.
وترى جاكلين سافيتز من منظمة أوسيانا أن “مشروع غلوبال فيشينغ واتش سوف يحدث ثورة في الطريقة التي ينظر بها العالم إلى الصيد التجاري.”
خلال لعب أدواره النجومية في أفلام مثل تايتنِك، وإنسبشن، وذي رفنانت، الذي أكسبه جائزة الأوسكار كأفضل ممثل للعام 2016، شارك ديكابريو بعمق في قضايا المحافظة على الموارد الطبيعية. وفي خطابه عند استلامه جائزة الأوسكار، خصّص ديكابريو وقتًا لتسليط الضوء على تغيّر المناخ.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، شارك دي كابريو في إنتاج فيلم وثائقي حول هذا الموضوع، وعنوانه قبل الطوفان (Before the Flood). ومن المتوقع أن يبدأ عرضه في 31 تشرين الأول/أكتوبر.
بإمكانك متابعة ديكابريو على تويتر @LeoDiCaprio، ومؤتمر محيطاتنا على #OurOcean و @StateDeptOES.