الرئيس السابق مادورو يريد من كل امرأة في فنزويلا أن تنجب أطفالًا كثيرين كوسيلة لزيادة عدد السكان في البلد، الذي فر منه ما يقرب من 5 ملايين نسمة في السنوات الأخيرة هربًا من الأزمة الاقتصادية.
وجه مادورو هذا النداء خلال حدث نقله التلفزيون يوم 3 آذار/مارس حول برنامج حكومي للترويج للأساليب المختلفة للإنجاب.
وقال الحاكم غير الشرعي موجهًا حديثه إلى إحدى السيدات “بارك الله فيك لأنك أنجبت للبلاد ستة من البنين والبنات. لتنجب إذًا كل النساء. لتنجب كل النساء ستة أطفال. كل النساء. ولندع الوطن ينمو.”
يُذكر أن الأزمة السياسية والاقتصادية تتفاقم وتزداد سوءًا في البلاد. وبلغت ذروتها إلى ما يقرب من انهيار كامل للنظام الصحي حيث تفتقر نسبة 78% من مستشفيات البلاد للأساسيات المطلوبة ومن بينها الحصول على المياه خلال العام 2019، حسبما ذكرت منظمة أطباء من أجل الصحة (Médicos por la Salud).
وفي الآونة الأخيرة، ذكر مؤخرًا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن 9.3 مليون شخص – أي ما يقرب من ثلث تعداد سكان فنزويلا- لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية.
ماغنالينا دي ماتشادو، وهي ربة منزل غير عاملة، كانت تجمع الخضروات التالفة من سوق بالشارع في وسط العاصمة كاراكاس لتصنع منها حساء لابنيها البالغين من العمر2 و4 سنوات. علقت على ما ذكره مادورو بقولها: “لا بد أن تكون متهكما جدّا وأنت تطلب منا إنجاب ستة أطفال.”
وأضافت “إننا لا نستطيع أن نقدم لأبنائنا شيئًا من اللحم أو الدجاج سوى يومين فقط في الأسبوع. ولسنوات طويلة كنا نؤجل الإنجاب. إننا كنا ننجب حينما نظن أننا في وضع أفضل، لكننا في العام الماضي كنا نشتري كميات أقل فأقل من الطعام.”
وتتساءل دي ماتشادو وقريناتها أيضًا كيف يكون من المتوقع أن تُقبل النساء على زيادة الإنجاب في خضم ما يحدث من تدهور للنظام الصحي في البلاد، لكل من الكبار والصغار، وتزايد نسبة وفيات المواليد.
هذا الموضوع استمد معلوماته من تقرير لوكالة أنباء أسوشيتد برس.
