ماذا تعرف عن الملك مَيْداس الحقيقي؟

قطع أثرية من معرض في متحف (Courtesy of the Penn Museum)
الصور كما تظهر في الصورة حسب اتجاه عقارب الساعة من أعلى اليسار: قطعة زينة ذهبية من المملكة السيثيانية (حوالي 499-400 قبل الميلاد)؛ قلادة ذهبية من مدفن غورديون تومولوس (حوالي 540-520 قبل الميلاد)؛ إبريق خزفي فتحة الصب فيه طويلة (حوالي 850 قبل الميلاد) (Courtesy photo)

ربما تكون قد سمعت بقصة الملك مَيْداس الأسطورية وكيف كان كل ما يلمسه يتحول إلى ذهب.

إنما من المحتمل أنك لا تعرف أنه كان شخصية تاريخية عاشت منذ نحو 3000 سنة خلت. وبالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة التركية ومتحف بنسلفانيا تم تسليط الضوء على قصة هذا الملك القوي في معرض تستضيفه مدينة فيلادلفيا الأميركية.

يضم المعرض، وعنوانه العصر الذهبي للملك ميداس، أكثر من 120 قطعة مبهرة، بما في ذلك أسود ذهبية مجنحة، وقلادات مزينة بالزخارف وأواني طعام تتضمن تفصيلات كثيرة. وهذه القطع معروضة على سبيل الإعارة من المتاحف التركية في أنقرة وإسطنبول وأنطاليا وغورديون، مقر الحكم القديم للملك، الواقع جنوب غرب العاصمة التركية الحالية، أنقرة.

تغريدة تويتر لصحيفة فيلادلفيا إنكوايرر: صحيفة فيلي إنكوايرر متحف الآثار في بنسلفانيا يضفي لمسة ميداس على معرض جديد للتحف القديمة: http://bit.ly/20XItae الساعة 11:40 – 11 شباط/فبراير 2016

من المعتقد أن ميداس حكم شعب فريجيا القديم قبل الميلاد بحوالى 700 سنة، ومنطقة فريجيا عبارة عن إقليم قديم في الوسط الغربي من الأناضول استوطنه أناس سماهم اليونانيون الفريجي، وهم الذين حكموا آسيا الصغرى بعد انهيار الامبراطورية الحيثية، وسيطروا على جزء كبير من الأراضي المعروفة بتركيا اليوم. خلال الحفريات في غورديوم (عاصمة مملكة فريجيا القديمة) في العام 1957، فاجأ علماء آثار متحف بنسلفانيا العالم باكتشافهم قبر والد الملك ميداس، غورديوس. وكان القبر سليمًا تمامًا، وكان الهيكل العظمي للملك لا يزال ممددًا في ما تبقى من تابوت مصنوع من خشب الأَرز. وكانت تحيط به بقايا الوليمة الكبيرة الفاخرة التي أقيمت في جنازته.

ولكن ما هي حقيقة “لمسة ميداس الذهبية” الأسطورية؟ أمين المتحف سي. براين روز له وجهة نظر تقول:

“أجرينا مؤخرًا تحليلًا لبعض المنسوجات” من المدينة القديمة. وتبين لنا أن الملابس كانت غالبًا مغلفة بأكسيد الحديد، مما يضفي عليها لونًا ذهبيًا. ولذا فمن الممكن أن القصة نشأت بسبب الملابس ذات الوميض البراق التي كان يرتديها النخبة”.

وأضاف روز أن المعرض يفتح “نافذة على الكنوز الأثرية لتركيا”، مضيفًا أنه يأمل أن يتمكن المزيد من الناس من اكتشاف المواقع الأثرية الغنية للبلاد. بدأ رواد متحف فيلادلفيا الاستمتاع بالمعرض منذ شباط/فبراير 2016. يغلق المعرض أبوابه في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.