الطلاب الدوليون في الولايات المتحدة يتمتعون بأشهر الصيف من حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس. يركز البعض منهم على دراستهم وحياتهم المهنية المستقبلية من خلال الالتحاق بدورات صيفية أو إجراء تدريب عملي لدى الشركات. أما بعضهم الآخر فيتوجه إلى الوطن لإعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى (والجدد). ويبقى البعض في الولايات المتحدة ويتنقلون على الطرقات ويستكشفون.
يتبادل خمسة طلاب من الجامعة الأميركية في واشنطن الأشياء التي اختاروا القيام بها خلال صيف 2015 بين الفصلين الدراسيين.
جودي ديكسون من جامايكا

بقيت ديكسون في واشنطن هذا الصيف، لتعمل على برنامج في كليتها لطلاب المدارس الثانوية المهتمين بالشؤون الدولية. زارت ديكسون مع الطلاب الشباب في عهدتها مكاتب حكومية، وشاركت في أعمال تطوعية خلال نهاية الأسبوع في مجال بنك الطعام. وعندما كانت لا تعمل، شاهدت ديكسون أول مباراة لها في لعبة البيسبول كما تمكنت من رؤية نجم موسيقى الراب الجامايكي المفضل لديها، كرونيكس، عندما كان يزور المدينة. إلا أنها تعتبر الألعاب النارية خلال عيد الاستقلال في الرابع من تموز/يوليو على متنزه المول الوطني في واشنطن أفضل ما شاهدته. تقول ديكسون “لقد كان فصل صيف ممتعا جدًا، جدًا.”
وسيم الشواف من المملكة العربية السعودية

كان الشواف يتابع صفوفًا دراسية في هذا الصيف. فقد التحق ببرنامج يطرح تحديًا له ويدمج نيل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال مع شهادة الماجستير في التسويق. سوف تبقيه المقررات الدراسية في اللغة الفرنسية والإحصائيات التي يتابعها خلال أشهر الصيف على المسار الصحيح للتخرج.
من حسن حظ الشواف، أنه على الرغم من عدم تمكنه من العودة إلى الوطن لرؤية والديه، فقد جاء والداه لرؤيته. وزاروا سوية أماكن مثل مكتبة الكونغرس والسفارة الألمانية وتسوقوا في حي جورج تاون في واشنطن.
أنتوني أونغ من بورما

كما يفعل في كل صيف، عاد أونغ، الذي يعمل لنيل شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية، إلى الوطن ليقود جولات سياحية لشركة السفريات العائدة لعائلته. وعلى مر السنين قاد جولات سياحية عبر بورما واليابان وجمهورية كوريا والصين وتايلاندا. ولكن هذا الصيف، بالإضافة إلى مهماته كدليل سياحي محترف في بورما، استضاف زملاءه من طلاب الجامعة الأميركية في هونغ كونغ وسافر إلى اليابان للقاء أصدقاء آخرين من الكلية.
نوي كوفمان من إسرائيل

هذه الطالبة من إسرائيل التي تتابع دروسًا إعدادية لدخول كلية الطب والتي تبقى منشغلة طوال الوقت لا تشكل استثناء عن غيرها في فصل الصيف. تقضي كوفمان أيام الصيف في المختبر في الجامعة الأميركية لتعمل على أنواع من الطلاء المثبط للهب لمشروع بالتعاون مع المعهد القومي للتكنولوجيا. وفي المساء تتابع صفين في موضوع البيولوجيا، سيتيحا لها متابعة صفوف من مستوى أعلى في الفصل الدراسي التالي. تخطط كوفمان لقضاء معظم آب/أغسطس في الوطن في إسرائيل قبل أن تعود إلى واشنطن في الخريف لمتابعة دراستها الجامعية.
شاكرا وينارسو من اندونيسيا

شاكرا وينارسو، الطالب الاندونيسي المتخصص في الشؤون الدولية، يشاهد الكثير من المناطق في الولايات المتحدة في هذا الصيف من خلال رحلة يقوم بها عبر الجنوب الأميركي. ويقول، “كنت دائمًا من محبي السفر”. ومع أصدقاء من ولايتي تكساس وتينيسي يعملان كمرشدين سياحيين محليين، قال وينارسو، “إنني أشاهد ثقافات لم أشاهدها من قبل”. وسوية مع اثنين من الطلاب الآخرين في الجامعة الأميركية، وهما من الصين وكوسوفو، قطعوا مسافة 3000 كيلومتر من واشنطن إلى متنزه بيغ بيند القومي على الحدود بين تكساس والمكسيك. وقال وينارسو “لقد سافرنا بالسيارة عبر ولايتي تينيسي وألاباما. وبقينا في نيو أورلينز لمدة ليلتين. واستطعت رؤية الأداء الموسيقي الجيد- موسيقى الجاز والبلوز والريفية. لقد كانت تجربة مدهشة.”