هناك أعداد قياسية من الطلبة الدوليين الذين يقصدون الولايات المتحدة للدراسة.
حينما يأتون إلى هذه البلاد يكون لديهم شيء مشترك مع هذه الشخصيات الشهيرة، وهو أن جميعهم قد درسوا في الولايات المتحدة في وقت ما. هؤلاء الأشخاص الثمانية اجتذبتهم برامج دراسة متنوعة- من دراسة لغات أجنبية إلى فن المسرح، والقانون، مثلا، ولدى الجميع ذكريات ظريفة عن أيامهم التي قضوها في الدراسة.
لوبيتا نيونغو

في العام 2007 حصلت لوبيتا نيونغو، التي ولدت في المكسيك وتربت في كينيا، على شهادة البكالوريوس في دراسات المسرح والسينما من كلية هامشير بولاية ماساتشوستس. وبعد سنوات قليلة من تخرجها عادت إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونيل شهادة الماجستير في الفنون الجملية من كلية الدراما بجامعة ييل.
قالت نيونغو في مقابلة مع مجلة “فوغ”: “دراستي في جامعة ييل راسخة في جوهر تكويني كممثلة. قبل ذلك كنت أسير حسبما توجهني الموهبة أو قدراتي الطبيعية… وأترك العنان لمخيلتي لكي تهيمن على أدائي. لكن جامعة ييل علمتني أن الأمر يتعلق بأن أسمح لنفسي بالتمثيل أو التظاهر.” وبعد عام من إتمام دراستها في ييل، حصلت على جائزة الأوسكار للمرة الأولى لفيلمها “12 عامًا في العبودية” 12 Years A Slave. أضافت نيونغو في المقابلة: “إن فكرة أن تكون من صنع نفسك فكرة تنبض بالحياة في أميركا، بمقدورك أن تفعل أي شيء تشاء فعله. فتلك الروح هي التي تدفعك على ذلك.”
الملك عبدالله الثاني

أما عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، فقد درس خلال المرحلتين: المتوسطة والثانوية بمدينة ديرفيلد بولاية ماساتشوستس. واستمتع بتلك المدارس الخاصة والتحضيرية. وبعد إتمام دراسته أسس مدرسة داخلية في الأردن تستخدم الأسلوب نفسه. عن دراسته في الولايات المتحدة، قال الملك عبد الله بن الحسين: إن المدرّسين الأميركيين “علموني ما هو أكثر من مادة الجبر واللغة الإنجليزية، فقد غرسوا فيّ الرغبة في القيام بالخدمة.”
بعد أن عمل لعدة سنوات في القوات المسلحة الأردنية، عاد العاهل الأردني إلى الولايات المتحدة للالتحاق بكلية السياسة الخارجية في جامعة جورجتاون، والتحق ببرنامج مصمّم لمن هم في منتصف مسيرة حياتهم المهنية.
إيما واتسون

قبل أن تلتحق بجامعة براون لدراسة الأدب، حازت إيما واتسون على شهرة دولية بعد أن لعبت دور شخصية هيرميوني في سلسلة أفلام “هاري بوتر”. وقد اختارت الدراسة في كلية أميركية لأن المعاهد الأميركية تسمح للطلاب بأن يتابعوا دراسة مواد عديدة في آن واحد. وذكرت واتسون لموقع ياهو الإلكتروني أنها تحب: “التاريخ، وأحب الأدب الإنجليزي، وأرسم لوحات وصور، ولهذا فإنني أحب الفنون البصرية… وإنني سعيدة لأن الفرصة أتيحت لي لممارستها كلها.”
ديكيمبي موتومبو

جاء هذا الدارس إلى جامعة جورجتاون للتخصّص في الطب. لكن نظرًا لطول قامته: متران و18 سنتيمترًا، طُلب منه بعد فترة قصيرة أن يمارس لعبة كرة السلة. وكان جوابه المبدئي: “لقد جئت هنا للدراسة.” لكن بنهاية سنته الجامعية الأولى أبدى مرونة ووافق على ممارسة هذه الرياضة التي قادته إلى احتراف كرة السلة كلاعب منذ 18 عامًا في اتحاد كرة السلة الوطني.
ماذا كان انطباعه عن الجامعة؟ يقول موتومبو: “التقيت بالكثير من الأشخاص الرائعين. وهؤلاء أصبحوا في نهاية المطاف جزءًا من عائلتي بمن فيهم جميع الطلاب الذين التقيتهم وأعضاء هيئة التدريس.”
ومضى قائلا: “الثقافة هنا تختلف بدرجة ما، لا سيما أنني قادم من أفريقيا. فأنت تأتي إلى أرض الفرص حيث الجميع يعملون من أجل تحقيق حلم كبير يراودهم.” وبالإضافة إلى ممارسة لعبة كرة السلة كانت لدى موتومبو أحلام أخرى- وفاز بمنحة للتدريب في الكونغرس، ودرس علم الدبلوماسية وعلوم اللغات.
كوفي عنان

السكرتير العام السابق للأمم المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام كوفي عنان، التحق بكلية ماكأليستر بولاية مينيسوتا في المرحلة الجامعية. وبعد أن عمل في السلك الدبلوماسي في مسقط رأسه غانا، عاد إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته فحصل على درجة ماجستير في الإدارة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
مؤخرًا قدّم المسؤولون في الجامعة عنان للطلاب في كلية ماكأليستير التي تخرّج منها وأشاروا إلى فوزه في دورة لتنس الطاولة (البنغ بونغ) في العام 1960. وقال عنان بهذه المناسبة: “آمل ألا يبارح الطلاب في هذه المجموعة وهم يحملون انطباعًا أن أهم إنجاز…أو النشاط الأكثر أهمية هو تنس الطاولة. لأنني لاحظت أنه عندما ذُكر ذلك كإنجاز لي حاز على أكبر قدر من التصفيق،” لكنه أضاف مازحًا: “علي أن أعترف أنه من الممتع ممارسة تنس الطاولة.”
كيم جاي سيوب

كيم جاي سيوب العضو في فرقة الموسيقى الشعبية (U-KISS) يدرس علم النفس بجامعة كولومبيا بنيويورك. ونادرًا ما يتعرف عليه سكان نيويورك، لكنه قال في حديث مع صحيفة “نيويورك بوست” إنه في إحدى الليالي حين كان يتوق لتناول طعام كوري ذهب إلى كوريا تاون (الحي الذي يقطنه كوريون بمدينة نيويورك) حيث، وبعد أن تناول وجبة كورية، حيته إحدى المعجبات بالقول أنا “كيس مي”، ذلك أن المعجبين بفرقة (U-KISS) يلقبون أنفسهم كذلك. وقال للصحيفة إن شابة في نيويورك تعرفت علي كمطرب، وقد التقطت صوره معها.”
بينيلوبي كروز

التحقت بينيلوبي كروز بمعهد كريستينا روتا للمسرح بنيويورك قبل أن تشارك بأدوار في أفلام السينما مثل (Todo sobre mi madre) (“كل شيء عن أمي”) و(Vanilla Sky) و(Volver) (العودة). كما صورت أول فيديو موسيقي (كليب) بعد أن شاهدت إعلانا في أحد محلات نيويورك.
أبلغت كروز صحيفة (El Mundo) أن من العوامل التي جذبتها للدراسة في الولايات المتحدة هو أن الفرصة كانت كبيرة لأن تجد أدوارًا تمثلها نظرًا لضخامة صناعة السينما في أميركا.
كريستيان أمانبور

جاءت أمانبور التي ولدت في لندن ونشأت في طهران، إيران، إلى الولايات المتحدة لدراسة الصحافة بجامعة رود آيلاند. وهي تعزو نجاحها لاحقًا في الميدان الصحفي إلى أن آفاقها كانت مركزة على المهنة وفي لقائها مع صحيفة (Harvard Business Review) قالت إن: “العديد من طلاب المرحلة الجامعية لا يعرفون المهنة التي يريدون التخصص فيها، لذا يرجئ معظم الطلاب قرارهم النهائي ويلتحقون بأقسام الدراسات العليا.”
في يوم من الأيام قد تحقق نجاحًا باهرًا وقد يظهر اسمك في قائمة مثل القائمة السابقة. اتخذ الخطوة الأولى بالتعرف على كيفية الدراسة في الولايات المتحدة على موقع التعليم في أميركا. وتعلم كيف يحقق طلاب أجانب نجاحات في كليات أميركية على موقع شير أميركا.