مباراة البيسبول السنوية توحّد الجمهوريين والديمقراطيين

بعد يوم واحد من قيام مسلح بإطلاق النار على بعض أعضاء الكونغرس الذين كانوا يتدربون استعدادًا لمبارة البيسبول التي يقيمها الكونغرس في كل عام، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، إلتقى الجمهوريون والديمقراطيون على ملعب البيسبول في مباراة اجتذبت حوالى 25 ألف مشجع يدعمون الوحدة والتكاتف فى العاصمة الأميركية واشنطن.

ومباراة البيسبول الودية، التي تُعد تقليدًا سنويًا يُقام في فصل الصيف ويعود تاريخه إلى العام 1909، هي حدث خيري يتيح بعض الراحة من الحياة الحزبية السياسية التقليدية. وعلى الرغم من وقوع حادث إطلاق النار، إلا أن المباراة أقيمت كما كان مقررًا لها في يوم 15 حزيران/يونيو.

وفي رسالة فيديو عُرضت على الشاشة العملاقة قبيل بدء المباراة، قال الرئيس دونالد جيه ترامب “إننا في واشنطن بيننا خلافاتنا، لكننا نتفق جميعًا على أننا هنا لخدمة هذه البلاد التي نحبها ولخدمة الشعب الذي يسميها الوطن. وهذا هو مصدر الوحدة الذي علينا أن نستحضره الآن أكثر من أي وقت مضى.”

في صباح يوم 14 حزيران/يونيو، وفي حين كان أعضاء وموظفو الكونغرس من الجمهوريين يتدربون استعدادًا للمباراة السنوية، شرع مسلح في إطلاق النار. كانت شرطة مبنى الكابيتول الأميركية موجودة بالفعل في موقع الحادث، وأنقذت العديد من الأرواح. بيد أن خمسة أشخاص أصيبوا بجراح، من بينهم عضو جمهوري بارز من أعضاء الكونغرس، وهو زعيم الأغلبية ستيف سكاليس، واثنان من ضباط الشرطة.

وقد استقبل الجمهور أحد هؤلاء الضباط، ديفيد بيلي، بحفاوة كبيرة حينما ألقى الرمية الأولى لمباراة البيسبول، التي أقيمت في ملعب ناشيونالز بارك في واشنطن.

Man with crutch throwing baseball from near pitcher's mound (© Getty Images)
المفوض الخاص لشرطة مبنى الكابيتول الأميركية، ديفيد بيلي، إلى اليسار، الذي أصيب في حادث إطلاق النار، يقذف الرمية الأولى بمضربه إيذانا ببدء المباراة (© Getty Images)

وكان الرئيس ترامب قد دعا إلى الوحدة والتكاتف في أعقاب إطلاق النار. وسرعان ما عزز قادة الكونغرس من كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين مناشدته.

وقال ترامب فى بيان مقتضب للبيت الأبيض، “إن شرطة الكابيتول الشجاعة تقوم بعمل شاق بمهارة مذهلة، وإن تضحياتهم تجعل الديمقراطية ممكنة.”

وقد ساعد المشرعون الجمهوريون مثل السيناتور جيف فليك زملاءهم المصابين.

أعلاه: تغريدة بالإنجليزية لقناة الأخبار إيه بي سي نيوز تقول: النائب فليك: “حصلتُ على هاتف ستيف سكاليس واتصلت بزوجته … لم أكن أريدها أن تستيقظ وتسمع الأخبار ولا تعرف ماذا يجري.”

وخلال الهجوم، كان المشرعون الديمقراطيون يمارسون عملهم على بعد عدة أميال. وعندما سمعوا الأخبار، أوقفوا عملهم وتجمعوا معًا ليؤدوا صلاة بدون ترتيب مسبق من أجل زملائهم.

أعلاه: تغريدة بالإنجليزية للسيناتور روبن جيه كيون تقول: النواب الديمقراطيون يصلون من أجل زملاء البيسبول، نوابنا الجمهوريين وزميلهم النائب الجمهوري، بعد سماعنا عن حادث إطلاق النار المروع.

وفي إشارة أخرى دلت على أن مناشدة ترامب من أجل الوحدة والتكاتف قد حظيت بموافقة الحزبين، رددت النائبة الديمقراطية في الكونغرس نانسي بيلوسي المعنى ذاته لكلمته. فقالت بعد الحادث بوقت قصير “في أيام مثل هذا اليوم لا يوجد ديمقراطيون أو جمهوريون، فقط أميركيون متحدون في خواطرنا من أجل المصابين.”

وقد أظهر الديمقراطيون ذلك الشعور بالوحدة في المباراة، فبعد حصولهم على الكأس لفوزهم على الجمهوريين 11 – 2، أعطى مدير فريق الديمقراطيين الكأس لنظيره الجمهوري لوضعه في مكتب سكاليس نيابة عن الديمقراطيين.

أعلاه: تغريدة بالإنجليزية لجمهوريي مجلس الشيوخ تقول: هذا المساء، نحن جميعًا أميركيون نشاهد لعبة البيسبول.