
قضى مؤخرًا الرواندي جان بوسكو نزييمانا يومًا لن ينساه مدى الحياة.
نزييمانا هو واحد من ثلاثة روّاد أعمال في قمة ريادة الأعمال العالمية للعام 2016 في سليكون فالي الذي طُلب منه أن يعتلي المنبر للتحدث عن تجربته وخبرته في مجال الأعمال التجارية أمام كوكبة من الجمهور العالمي وأمام عدسات الكاميرات، إلى جانب كل من رئيس الولايات المتحدة ومؤسّس شركة فيسبوك العملاقة.
وقال عقب القمة، “إن ذلك اليوم كان أعظم أيام حياتي. تمكّنت من لقاء الرئيس أوباما نفسه وتبادل الأفكار معه”.
أما على المنبر، وبتحفيز وتشجيع من الرئيس أوباما، فقد أوضح نزييمانا الزخم الذي دفعه إلى تأسيس شركته. فخلال نشأته كان يجمع الحطب كي تتمكن عائلته من طهو الطعام، مما دفعه إلى تأسيس شركة وهو في التاسعة عشرة من عمر أطلق عليها هابونا المحدودة، التي تستخدم الغاز الحيوي وتنتج الفحم المضغوط لاستخدامه كوقود للطهو البيئي.
وفي ما يلي شريط فيديو مسجّل باللغة الإنجليزية يشرح فيه أمام الرئيس الكيفية التي تعمل بها شركته الناشئة:
صرخة إلى شبكة مبادرة القادة الأفارقة الشباب (يالي)
نزييمانا هو واحد من حوالى 250 ألف عضو في شبكة مبادرة القادة الأفارقة الشباب في سائر أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. والشبكة هي جزء من جهد للرئيس أوباما لتشجيع الأفارقة الشباب على أن يصبحوا ناشطين في مجال الأعمال التجارية، وتنظيم المجتمع والإدارة العامة.
وفقًا لنزييمانا، ففي حين أنه يعرف الكثير من روّاد الأعمال، إلا أنه كوّن فكرة غير صحيحة عن زوكربيرغ في خياله: توقع مسؤولاً تنفيذيًا من النوع المهيب، وحتى مثير للخوف. لكن زوكربيرغ- الذي كان يرتدي حذاءً رياضيًا وتي شيرت وجينز- تجاذب أطراف الحديث مع نزييمانا لمدة 20 دقيقة وراء الكواليس قبل إجراء المناقشة الرسمية.
كان “رجلاً عاديًا، رجلاً رائعًا” ومتواضعًا، كما قال عنه نزييمانا. “فالنجاح لا يقتصر على نوع معين من الأشخاص”.
سجّل نزييمانا هذه الرسالة إلى أصدقائه في شبكة مبادرة القادة الأفارقة الشباب وإلى أي فرد في أفريقيا لديه فكرة لتأسيس مشروع تجاري. وهو يكرّر نقطة أثارها زوكربيرغ، الذي رأى أن معظم روّاد الأعمال، بمن في ذلك هو نفسه في يوم ما، لا يركزون على مزاولة الأعمال التجارية أولاً، ولكنهم يميلون إلى مجرّد التفكير بالمشكلة التي يأملون بحلها مهما كانت.
وأكد نزييمانا أن سياسات [شركات الأعمال] والشركاء الآخرين يصبحون متوطدين “خلال تقدمنا في العمل”. ويقول إنه أصبح الآن يوظف 25 شخصًا ولا تزال تغذيه رغبته بالمساعدة في دفع المجتمع قدمًا.