منظمة أميركية إسلامية تهب لإطعام المشردين في شوارع أميركا

متطوعون من مجموعة “مسلمون ضد الجوع“ في متنزه تومبكنز سكوير
تقدم مجموعة “مسلمون ضد الجوع“، الطعام إلى الناس الجياع في الشوارع، والمتنزهات ومطابخ المحتاجين. (تقدمة من مجموعة Muslims Against Hunger)

يعرف زامرحسن أين يتجمّع المشردون – حول محطات القطارات وتحت الجسور وفي خيم منصوبة فيالغابات.

قال حسن لا يستطيع جميع الناس الذهاب إلى مطابخ المحتاجين.”ولهذا السبب تقدم مجموعة مسلمون ضد الجوع، التي أسسها حسن، 800 وجبة طعام كل أسبوع إلى الناس الجياع في منطقة واشنطن.

أسس زامر حسن مجموعة مسلمون ضد الجوع” في العام 2000، عندما اكتشف وجود أناس يعانون من الجوع في مجتمعه الأهلي في ولاية نيوجيرزي. واليوم، يعمل المسلمون المتطوعون في مجموعته أيضًا مع الأفراد وشركات الأعمال والمجموعات اليهودية والمسيحية والهندوسية لإطعام الناس في23 مدينة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا.

في منطقة واشنطن، يسجل المتطوعون أسماءهم على الإنترنت لإعداد الطعام أو تقديمه. وتنقل شاحنة مكافحة الجوعالطعام والأواني إلى أربعة أماكن طهي محددة، وتسلم وجبات الطعام المطهية. تتوقف الشاحنة أحيانًا في نقاط توقف غير مخطط لها عندما يلاحظ سائقها وجود شخص يبدو أنه مشرد.

وجدير بالذكر أن المنظمة التي أسسها حسن تشغّل شاحنات مكافحة الجوع في مدن أميركية رئيسية أخرى. ويقول حسن لا أحتاج إلى إقناع الناس بالمشاركة. إنهم بكل بساطة يأتون إلينا“. ففي خلال العقد الماضي، تطوع 3 آلاف شخص.

واستنادًا إلى حسن، يعتمد نجاح مجموعته على هؤلاء المتطوعين وعلى الاتصالات مع المجموعات الدينية الأخرى والجمعيات الخيرية، مثل جيش الخلاص في واشنطن. وأشار حسن إلى أن هذا الأمر يتعلق بالتمكن من إشراك المجتمعات الأهلية المختلفة“. ونظرًا لأن منظمته قد ألهمت مجموعات دينية أخرى للانضمام إليها، فقد أنشأوا منظمة ثانية تدعى أديان ضد الجوع، تقوم على جهودهم مجتمعة.

وقال حسن إن منظمة مسلمون ضد الجوع لا تتعلق بالطعام فحسب، إنما تسعى أيضًا لجعل الناس يشاركون في مسألة مكافحة الجوع. والأميركيون يلاحظون ذلك، وحتى شبكات التلفزيون الكبرى سلطت الأضواء على جهود المجموعة.