مدرّسة في جمهورية مقدونيا قد تفوز بجائزة المليون دولار وتضيف سحرًا لفصلها الدراسي

درس من الطبيعة؟ طبعا (بالإذن من بوغدانوفيتش)
درس من الطبيعة؟ طبعا (بالإذن من بوغدانوفيتش)

المدرّسة فيسي فيسيلا بوغدانوفيتش رتبت غرفة فصلها الدراسي في مدرسة كوسو راسين الإبتدائية في قرية إيفانيفشي، بجمهورية مقدونيا، بحيث يبدو كـ “بلد نابض بالحيوية مستمد من القصص الخيالية وروايات الأطفال.” في أحد الأيام، مثلا، قد يرتدي التلاميذ أزياء مستوحاة من أبطال كتب الرسوم الكاريكاتورية فيما يقومون بحل المعادلات الحسابية للعثور على المفتاح أو الرمز الذي سيوصلهم إلى البحيرة الخفية. وفي يوم آخر، قد يكتبون رسائل على “أدوات كتابة فخمة” ابتكروها بأنفسهم.

وتقول المدرسة بوغدانوفيتش إنها تحاول من خلال الألعاب ولعب الأدوار، إضافة قدر من “السحر” إلى المواد التعليمية التي تدرسها لهم. فتلامذتها الذين يبتكرون أدوات لألعابهم التثقيفية من القصاصات وبقايا مواد معدنية وغيرها يختارون مسارات حياتهم الخاصة من خلال هذه المملكة التربوية.

VesePhotoMontage
فيسي فيسيلا بوغدانوفيتش مدرّسة في مدرسة كوسو راسين الابتدائية في مقدونيا. وهي على القائمة النهائية للفوز بجائزة العالمية للمدرس وقدرها مليون دولار. (بالإذن من بوغدانوفيتش)

وأسلوبها في التعليم يتضمن الإصغاء إلى تلاميذها فترة تساوي الفترة التي تتحدث خلالها معهم، وهي تعتبر تلاميذها شركاء لها وهم يساعدونها في التوجيه بالأساليب تستحدثها لتعليمهم. وتبقى على اتصال بهم خلال تدرجهم في السنوات الدراسية، وتقوم باختيار بعضهم ليكونوا مرشدين أو موجهين للأطفال الأصغر سنا.

كما أنها تتواصل وتنشئ علاقات مع المدرسين الآخرين عبر الإنترنت وتعرض على الشبكة شرائط فيديو لنماذج من المناهج التعليمية، فيما يتواصل طلابها مع أطفال من مدارس أخرى عبر برنامج “سكايب” للحوارات المرئية.

ولأن المدرسة كائنة في منطقة عرفت في الماضي أهوال الفتن والاقتتال الديني والإثني، فإن بوغدانوفيتش تعطي أولوية لأن تغرس في نفوس تلاميذها مبدأ احترام الغير وتعليمهم التعاون.

وهي واحدة من بين الخمسين مدرّسًا على القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالجائزة العالمية للمدرس للعام 2015. والجائزة التي غالبا ما تعرف بجائزة نوبل للتعليم مفتوحة أمام المدرسين في كل بلدان العالم.