قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 274 مليون دولار لمساعدة عشرات الدول في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تأكيدًا على التزام أميركا بتقديم المساعدات الإنسانية وتحسين الصحة في العالم.
وفي إعلانه عن التمويل الجديد يوم 26 آذار/مارس، قال وزير الخارجية الأميركية مايكل آر بومبيو إنه “استثمار مبدئي” لمواصلة الولايات المتحدة مكافحة كوفيد-19 في جميع أرجاء العالم.
وأضاف بومبيو “إن الحكومة الأميركية قد حشدت بسرعة موارد لم يسبق لها مثيل لمواجهة كوفيد-19، في الداخل والخارج. واليوم فإن التمويل الجديد يبني على عقود طويلة من الدور القيادي للولايات المتحدة في مجال الصحة في العالم والمساعدات الإنسانية.”
I am pleased to announce the U.S. has made available nearly $274 million in emergency health and humanitarian funding. Our leadership in the #coronavirus response is another example of how America continues to be the world’s greatest humanitarians.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) March 26, 2020
أعلاه، تغريدة على حساب وزير الخارجية الأميركية يعرب فيها عن سعادته بالإعلان عن أن الولايات المتحدة أتاحت تمويلًا يقارب 274 مليون دولار لتمويل أحوال الطوارئ والأحوال الإنسانية. وإن دورنا القيادي في مواجهة كوفيد-19 إنما هو نموذج آخر على أن أميركا تظل أعظم مقدم للمساعدات الإنسانية في العالم.
يساعد التمويل الجديد 64 دولة من أكثر الدول المهددة بمخاطر الفيروس في العالم. ويشمل التمويل الجديد 110 مليون دولار تقدم في شكل مساعدات كوارث لتوفير الخدمات الصحية الأساسية، والمياه والمرافق الصحية وأدوات النظافة الشخصية، وغيرها من المساعدات الإنسانية لتخفيف حدة آثار تفشي الفيروس على الصحة والاقتصاد والأمن في تلك الدول.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 64 مليون دولار لدعم جهود المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أجل مساعدة أكثر سكان العالم تعرضًا للخطر أثناء تفشي الوباء.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد تعهدت في شهر شباط/فبراير بتقديم 100 مليون دولار لدعم الجهود الدولية في مكافحة كوفيد-19. وفي 6 آذار/مارس وقع الرئيس ترامب على قانون يسمح بتقديم مساعدات خارجية تقدر قيمتها بـ 1.3 مليون دولار لمساعدة دول العالم في مكافحة الوباء.
ويضيف التعهد الأخير إلى أكثر من 170 بليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين لتمويل المساعدات الإنسانية في العالم منذ العام 2009.
ويتجاوز التزام الشعب الأميركي بمواجهة الأمراض المعدية ما تقدمه الحكومة الأميركية من تمويل. فالمنظمات غير الحكومية الأميركية بعثت بإمدادات طبية تساهم في المحافظة على الأرواح وبعثت متطوعين إلى جميع أرجاء العالم. بما في ذلك إمدادات طبية تساهم في الحفاظ على الأرواح إلى الصين. علاوة على ذلك يعمل عدد كبير من الشركات الأميركية بلا كلل بالتنسيق مع إدارة العقاقير والأغذية الأميركية من أجل التوصل إلى علاج وأطقم اختبار ولقاح لكبح الوباء.
ويقول بومبيو إن الولايات المتحدة تواصل دورها القيادي في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: “إننا بتقديم مساعدات وتبرعات تتعدى 1.5 بليون دولار من الشركات التجارية الأميركية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الخيرية، والجهود المستمرة الرائعة من الشركاء التنفيذيين في الخارج، نكون بحق قد حشدنا الجهود كأمة لمواجهة هذا الفيروس القاتل.”