إن الاستثمار في تعليم وصحّة ورفاه الفتيات اللاتي بلغن من العمر 10 سنوات من شأنه أن يدر أرباحًا اقتصادية وتنموية هائلة، استنادًا إلى تقرير جديد للأمم المتحدة.
عالميًا، يميل الاتجاه إلى تفضيل الفتيان على الفتيات. وهذا صحيح بصفة خاصة في العالم النامي، حيث تظهر البيانات أن هذا التمييز يُحرم الفتيات من التعليم ويجعلهن عرضة للممارسات الضارّة.
وقد وجد التقرير الجديد عن حالة سكان العالم للعام 2016 أن نصف الفتيات اللائي بلغن سن العاشرة والبالغ عددهن 65 مليون فتاة، يُقمن في 48 دولة تتصف بأسوأ حالات عدم المساواة بين الجنسين. ويقول التقرير إن هؤلاء الفتيات أقل حظًا من الفتيان في الحصول على التعليم، والعديد منهن يتعرّضن للزواج القسري وعمالة الأطفال وختان الإناث الذي يتسبّب في تشويه أعضائهن التناسلية.
ويشير رامز الأكبروف، مدير قسم برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن سن العشر سنوات عمر محوري بالنسبة للفتيات في كل مكان لأن البلوغ يبدأ في هذا السن عادةً وتعتبر الفتاة بعد هذا السن بمثابة سلعة يمكن شراؤها أو بيعها أو تداولها”.
RT @UN Girls can triple lifetime income with access to education & health – new @UNFPA report: https://t.co/Miaxk7GiAN #10CHANGES #SWOP2016 pic.twitter.com/h3kiiYB3sF
— World Bank (@WorldBank) October 23, 2016
أعلاه: تغريدة من الأمم المتحدة على موقع تويتر تقول: تستطيع الفتيات مضاعفة دخلهن بمقدار ثلاثة أضعاف مدى الحياة حين تتاح لهن الفرص للحصول على التعليم والصحة.
ويضيف الأكبروف “بالنسبة لملايين الفتيات، سن البلوغ يؤشر إلى بداية عمر كامل من الفقر والضعف والفرص الضائعة. وفي كل يوم، تنغلق أبواب المستقبل بوجه هؤلاء الفتيات لأنه يجري إيقاف التطور الطبيعي لحياتهن، ويجري نقلهن إلى اتجاه مختلف في الحياة”.
في البلاد التي تتعلم فيها الفتيات لا يتحسن فيها مستقبلهن فحسب، وإنما مستقبل المجتمع بأسره. ففي الدول النامية التي تسمح للفتيات بمواصلة دراستهن حتى التخرّج من المرحلة الثانوية، فإن البلاد تحقق أرباحًا اقتصادية تبلغ 21 بليون دولار في كل عام، استنادًا إلى تقرير الأمم المتحدة.
هل تريد معرفة المزيد؟ هنا 10 أسباب تدعو للاستثمار في النساء والفتيات. يمكنك أيضًا توقيع الإعلان الداعي لوضع الفتيات على رأس قائمة أولويات برنامج الأمم المتحدة للتنمية أو مناصرة تعليم البنات وذلك بتقديم المساعدة لأدوات مجموعة مناصرة الشباب.